بعدما أثار المسلسل السوري ما ملكت أيمانكم كثير من الجدل والنقاش حول تناوله الجريء لعدد من القضايا التي تهم المرأة العربية. سألنا الدكتورة هالة دياب مؤلفة المسلسل عن أهمية أن تكتب المرأة عن قضاياها فقالت: أنا أصنف نفسي كاتبة أنثوية ربما لأنني درست في مركز حقوق المرأة في بريطانيا وكانت دراستي الاكاديمية في مجال النوع و العرق و الدراما, و أقول أنني عندما كتبت ما ملكت كنت أهدف للتحدث عن المرأة و كل تفاصيل عالم المرأة من الرغبة للشهوة للحب, للفشل, للجنون وللجنس و الذي ساعدني في تصوير هذه التفاصيل ليس فقط دراستي الاكاديمية بل كوني أمرأة أعلم تماما كيف تشعر المرأة وعلاقتها مع جسدها واردت أن اعكس ذلك من خلال الشخصيات الانثوية التي عرضتها في المسلسل. وتابعت.. ما ملكت هو مسلسل عن المرأة و للمرأة وعن حق المرأة العربية بالاختيار و بالحياة و بتحمل مسؤولية الاختيارات التي تقوم بها, وهو مرآة درامية للضرر الذي يخلقه الضغط الاجتماعي و السياسي و الديني المتطرف علي نفسية المرأة و يخلق نساء غير أسوياء.فشخصياتي مرتبطة كلها مع بعضها مثل الشبكة وتعيش علي حافة كل شيء وتعاني و تنهزم وما يعكس ذلك أن رغم تعدد هذه الشخصيات فهناك شيء يربطها ربما القدر نفسه. وقالت الشخصيات التي كتبتها كانت تعيش معي و تسكنني كل يوم و انا اكتب عنها و هذا جزء من كوني امرأة فعندما تتحدث المرأة عن معاناة االمرأة تكون أكثر واقعية و مصداقية من الرجل لذلك أقوال ان ما ملكت هو عن كل شيء لا نتحدث عنه نحن النساء حتي بين بعضنا البعض ربما لاننا نخاف ان نتحدث عنه ربما لانه يؤلمنا فبعدم التحدث عنه نهرب من الألم ونخبئه. وأكدت هالة دياب أن ما ملكت يتجاوز كل الخطوط الحمراء فهو يتحدث عن الجنس و الدين و السياسة و الحب و التطرف و الرغبة و الفساد و الحرب و كل شيء و اكثر محور اتمني ان يصل للناس هو تأثير التحرش الجنسي علي الاطفال و هذا موضوع مهم و نعاني منه حاليا في المجتمعات العربية و لقد تناولت في ما ملكت موضوع العذرية الجنسية عند المرأة و ان بعض النساء يحافظن علي عذريتهن فقط لانهن يخفن ألا تتزوجن وخوفهن أن يرفضن من قبل المجتمع و ليس لقناعتهن بأن تحتفظن بعذريتهن لذلك تقوم بعمليات الباتشينج التي تجري حاليا في الشرق الأوسط.