فتح ممثلو ادعاء ألمان تحقيقا في حادث التدافع الجماعي الذي أسفر عن مصرع19 شخصا وإصابة342 آخرين في مهرجان استعراض الحب لموسيقي التكنو. والذي يعد أحد أكبر مهرجانات موسيقي التكنو المجانية في أوروبا في دويسبورج، ومن بين الضحايا6 أجانب من إسبانيا والبوسنة وهولندا واستراليا وإيطاليا والصين لقوامصرعهم في الحادث الذي وقع السبت الماضي عندما تدفق أكثر من1.4 مليون من الشباب عبر نفق يؤدي إلي المهرجان الذي نظم في ساحة محطة سابقة للسكك الحديدية. وقد عجزت السلطات حتي الآن عن شرح كيفية وقوع الحادث المأساوي بالقرب من النفق الذي يؤدي إلي رصيف منحدر في موقع المهرجان. وقالت إنه عثر علي معظم جثث القتلي الذين تتراوح اعمارهم بين20 و40 عاما علي الرصيف المنحدر ولم يعثر علي أي منها داخل النفق. وكشفت مجلة دير شبيجل الألمانية أمس أنه قد صدر تصريح باستقبال250 ألف شخص فقط خلال المهرجان بسبب نقص إجراءات الأمن والسلامة. وحذرت السلطات أيضا من أن دويسبورج ليست المكان المناسب علي الإطلاق لاستيعاب مهرجان بهذا الحجم. وكشفت أيضا صحيفة ستاد أنزيجر أمس أن عمدة المدينة تلقي تحذيرا كتابيا من الشرطة عام2009 من أن الأرض التي سيقام عليها المهرجان ضيقة للغاية ولا تتسع لكل الحاضرين لكن لم يلق أحد بالا لهذه المخاوف. وقال عمدة مدينة دويسبورج أدولف ساورلاند, الذي تحاصره حاليا النداءات الغاضبة لتقديم استقالته, في مؤتمر صحفي بعدما اصدر الرئيس الألماني كريستيان فولف دعوة لاجراء تحقيق شامل إنه ينبغي الإجابة علي السؤال القائل وهو لماذا حدث هذا؟ لكنه أشار إلي أنه لا يجب أن تكون هناك عجلة في الحكم. ومن المقرر أن يعقد المحققون ومنظمو المهرجان مؤتمرا صحفيا خلال ساعات للإعلان عن النتائج التي توصلوا إليها حتي الآن فيما يتعلق بالحادث. وقد نكست الأعلام في المدينة والمناطق المحيطة بها بعد الحادث. وامتلأ النفق برسائل غاضبة من منظمي المهرجان ولوحات تذكارية من الحضور وأصدقاء الضحايا. وذكرت الشرطة في البداية أن الزحام الشديد تسبب في التدافع,لكن ديتلف فون شميلينج رئيس شرطة مدينة دويسبورج قال إن الشرطة اقامت نقاط مراقبة للسيطرة علي تدفق الجماهير وتم حشد أكثر من4 آلاف من رجال الشرطة وألف آخرين من شركات الأمن الخاصة.