يرأس الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء ونظيره اللبناني سعد الحريري اجتماعات الدورة السابعة وللجنة العليا المشتركة بين البلدين ببيروت بعد غد الخميس. لبحث تنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية وتوقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون في عدد من من المجالات, وذلك خلال زيارة نظيف للبنان التي تستغرق يومين حيث سيلتقي في اليوم التالي كلا من الرئيس ميشال سليمان الذي سينقل إليه رسالة من الرئيس حسني مبارك, ورئيس مجلس النواب نبيه بري. ويضم الوفد المرافق لنظيف وزراء: الصناعة والتجارة رشيد محمد رشيد والبترول سامح فهمي والكهرباء حسن يونس والتعاون الدولي فايزة أبو النجا والاسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة أحمد المغربي والقوي العاملة والهجرة عائشة عبد الهادي وستبدأ الاجتماعات علي مستوي كبار المسئولين اليوم. وصرح وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني محمد الصفدي ل الأهرام بأن جدول أعمال اجتماعات اللجنة يضم ملفات التعاون في مجلات الطاقة والنقل والصحة والتربية والشئون الاجتماعية وملفات التعاون التجاري والاقتصادي وسبل تعزيزه بما يحقق أهداف سياسات البلدين, مشيرا إلي أن هناك ملفات تتعلق بمتابعة تنفيذ ماتم الاتفاق عليه في السابق وتنشيطه وإزالة ماتبقي من عقبات إدارية وفنية أمام زيادة التبادل التجاري. وأضاف أن اجتماعات اللجنة ستناقش أيضا آليات تطبيق الإجراءات والأنظمة الفنية خاصة مايتعلق بالفحوصات والمواصفات بشكل لايؤدي إلي تأخير المعاملات التجارية ويخفض تكاليفها, وكذلك بحث تنفيذ سياسات اقتصادية علي مستوي القطاعات المنتجة تمكن من الوصول إلي اقتصاد تكاملي واجراءات لتسهيل عمل القطاع الخاص. وأشار إلي أن نظيف والحريري سيناقشان أيضا آليات تنسيق مواقف البلدين إزاء القضايا العربية والدولية والثنائية في المجال الاقتصادي والتجاري ومنها مفاوضات تحرير التجارة والتنسيق في مسألة قواعد المنشأ بما يساهم في تعزيز التعاون التجاري وتطويره وزيادة حجم التبادل التجاري الذي بلغ العام الماضي نحو500 مليون دولار فقط. وأعرب الصفدي عن تطلع لبنان لإقامة تكتل اقتصادي إقليمي يضم مصر ولبنان وسوريا وتركيا والأردن مشيرا إلي أن لبنان يقدم للمستثمر المصري مزايا وتسهيلات عديدة وحوافز مثل حماية الاستثمارات والاعفاءات الضريبية. ومن جانبه صرح الوزير مفوض الدكتور أيمن عثمان رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري في لبنان بأن العلاقات التجارية بين البلدين تحظي باهتمام حكومي وخاص يؤدي إلي تنميتها وتنشيطها. مشيرا إلي أن انضمام البلدين الي اتفاقية تسيير التجارة العربية الكبري وتنفيذها بالكامل منذ2005 ساهم في تنمية التعاون التجاري إلي جانب الاتفاقيات الست التي أبرمت عام2006 وتتعلق بالتعاون في مجالات الزراعة والاعتراف بشهادات المنشأ الصناعية والأسواق الدولية والوقاية من المخالفات الجمركية ومكافحة الاغراق والحجر البيطري.