كشفت بعثة المجلس الاعلى للاثار عن بقايا كنيسة ترجع للقرن الخامس الميلادي ومقياس للنيل خلال أعمال الحفائر التي تجرى الآن في طريق الكباش الموصل بين معبدي الأقصر والكرنك. ويقول د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار إن بقايا الكنيسة تم العثور عليها في القطاع الثاني من الطريق الذي ينقسم إلي خمسة قطاعات وقد تم تشييد هذه الكنيسة في القرن الخامس الميلادي باستخدام كتل حجرية خاصة بمعابد قديمة ترجع للعصر البطلمي حيث تمثل تلك المناظر الملوك البطالمة والرومان وهم يقدمون القرابين للآلهة المصرية وتحتوى هذه الكتل الحجرية نقوشاً دينية بالحفر الغائر في حالة جيدة من الحفظ . ويرجح د. حواس أن هذه القطع تعود للمعابد أو المقاصير التي أنشأها الملوك البطالمة والرومان في الأقصر على امتداد الطريق الموصل بين معبدي الأقصر والكرنك وتم إعادة استخدامها في تشييد الكنائس أو تحويل تلك المنشآت إلي كنائس . وأوضح أنه تم اكتشاف كتلة حجرية كبيرة تحتوي نقوشا خاصة بعمدة طيبة منتومحات في عصر الأسرة السادسة والعشريين ( 664-525 ق.م). الجدير بالذكر أن طريق الكباش الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك كان طريقا تحف به تماثيل لأبي الهول مثلت برأس كبش. والكبش هنا يرمز للإله آمون رع لحماية المعبد وإبراز محوره. وقد أطلق المصري القديم على هذا الطريق بشكل عام اسم "وات نثر" أي طريق الإله. وهو عبارة عن صفين من التماثيل يتكون كل تمثال من رأس كبش وجسد أسد راقد وكان من المعتقد أن الملك رمسيس الثانى هو الذي أقام تلك التماثيل حيث وجود اسمه عليها، ولكن في حقيقة الأمر كانت ترجع لعصرى الملك أمنحتب الثالث وتحتمس الرابع من الأسرة 18 كي توضع في البداية بمعبد الأقصر، ولكن رمسيس الثاني قد أعاد استخدامها ونسبها لنفسه ونقلت فى عصره إلى الكرنك.