أطلقت وزارة الصحة الأسبوع الماضي بالقاهرة إشارة البدء في تطبيق مشروع الصيدلة الإكلينيكية علي مستوي كل محافظات مصر بهدف تغيير المسار المهني للصيادلة المصريين ليواكبوا التطور العالمي في هذا المجال. والصيدلة الإكلينيكية هو مصطلح شائع الاستخدام في التطبيقات الصيدلية بالدول المتقدمة, ويعني تحقيق الاستخدام المناسب والرشيد للمنتجات الدوائية. وتشمل الصيدلة الإكلينيكية كل الخدمات التي تؤدي بواسطة الصيادلة الممارسين لها سواء بالمستشفيات والصيدليات الخاصة, والوحدات التي تقوم بتقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضي في بيوت الرعاية والمنازل والعيادات وكل الأماكن التي يتم فيها تحضير الأدوية والمركبات العلاجية للمرضي. وتقدم الصيدلة الإكلينيكية ضمانا لكل مريض بشأن المعلومات الدقيقة عن علاجه. وأكد الدكتور محمد عبد الجواد نقيب الصيادلة أن هذا المشروع بداية صحيحة لإيجاد صيدلة تعظم أهداف العلاج وتحقق أقصي مصلحة ممكنة للمريض والمستشفي التي تقدم له العلاج. كما أكد أن النقابة تهدف من خلال هذا المشروع إلي الارتقاء بكفاءة الصيادلة المصريين وتطبيق البرامج العالمية من أجل خدمة المريض المصري وتوفير أفضل رعاية ممكنة له, خاصة المرضي الفقراء, وجدير بالذكر أنه تم وضع خطة لتنفيذ المشروع علي ثلاث مراحل, وتم اختيار60 صيدليا يعملون في16 مستشفي تابعة لوزارة الصحة لتدريبهم علي مدي ثلاث أشهر. وعلي صعيد آخر, أكد الدكتور خيري عبد الدايم نقيب الأطباء فائدة هذا المشروع للأطباء, وطالب بأن يتم وضع خطة العلاج وجرعاته المختلفة بواسطة فريق علاجي يضم جراحا وطبيب الباطنة والصيدلي والتمريض. ويري ضرورة أن يكون للمريض دور في ذلك وأن من حقه الاطلاع علي ما يجري في ملفه وفهم كل ما يتم علي صعيد العلاج.