يفتتح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, صباح غد الإثنين أعمال الملتقي الدولي الأول لتعليم اللغة العربية للوافدين غير الناطقين بها والذي يعقد تحت عنوان تجارب ورؤي مستقبلية, بمشاركة وزراء المالية والتعاون الدولي والثقافة والسياحة والتأمينات, وسفراء17 دولة من العربية والإسلامية والأوروبية والعديد من المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية الفاعلة التي تعمل في مجال تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها, وفي مقدمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم, وجامعة إفريقيا العالمية, والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة, وكذا مراكز ومعاهد اللغة العربية بالمملكة العربية السعودية منها مركز جامعة أم القري بمكة المكرمة, ومركز طيبة والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. ويبحث المؤتمر علي مدي3 أيام سبل تطوير أساليب تدريس اللغة العربية, ومشكلات التقابل والتداخل اللغوي, واختبارات الكفاءة اللغوية نحو اختبار معياري موحد للغة العربية, وتحديد معايير كفاءة مدرس اللغة العربية لغير الناطقين بها, تعليم اللغة العربية والثورة الرقمية. كما يناقش المؤتمر الخطة الخمسية لتطوير مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها, ليكون مرجعية عالمية في مجاله ذات أذرع فاعلة في العديد من العواصم العالمية وافتتاح عدة أفرع له في العالم لا سيما في البلدان المنشأ فيها فروع للرابطة العالمية لخريجي الأزهر, فضلا عن تحديد الاحتياجات العاجلة للمركز في مجال صياغة المناهج المطورة لتدريس اللغة العربية. ومن ناحية أخري سوف يكون عقد الملتقي مناسبة للتباحث حول إعداد اختبارات دولية لقياس الكفاءة اللغوية لدي الدارسين الناطقين بغير العربية علي غرار اختبارات التويفيل للغة الإنجليزية. كما ينظم علي هامش الملتقي معرض لمناهج وكتب وبرمجيات تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها, كما أنه سيكون مناسبة لتأسيس منتدي دولي دوري يجمع أهل الشأن والاختصاص في مجال تدريس اللغة العربية للمستعربين, ويهيئ لهم فرص تبادل الخبرات والتنسيق من أجل تيسير اللغة العربية لطالبيها وتجويد الأداء التربوي لخادميها. جدير بالذكر أنه تم تخريج دفعتين من الطلاب الوافدين والناطقين بغير العربية منذ إنشاء المركز, حيث قدر عدد طلاب الدفعة الأولي912 متخرجا, والدفعة الثانية1400 متخرج, والآن بصدد تخريج الدفعة الثالثة.