أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن تعليمات لوزارة الخارجية بالتعميم علي سفارات دولة فلسطين لدي دول العالم لاستخدام إسم دولة فلسطين بدلا من اسم السلطة الوطنية الفلسطينية وذلك تماشيا مع قرار الجمعية العمومية برفع مكانة دولة فلسطين لدولة مراقب في الأممالمتحدة. من جانبه أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي, إن التعليمات الجديدة تقضي بالانتقال من مسمي السلطة الفلسطينية إلي دولة فلسطين ليسري علي جميع الدول سواء أيدت أم عارضت قرار الأممالمتحدة. وذكر المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن السلطة الفلسطينية ستدعو البعثات الدولية والأوربية والدبلوماسية المعتمدة لديها لإبلاغها بالخطوات الجديدة التي ستكون بحاجة إلي بعض الإجراءات من قبل الدول نفسها وعلي رأسها تغيير المسمي الفلسطيني قانونيا وإداريا لديها. يذكر أن خطوات تعديل التمثيل الفلسطيني تأتي مع بدء مساعي فلسطينية للانضمام إلي المعاهدات والمواثيق الدولية والشروع بالتحضير للانضمام إلي منظمات الأممالمتحدة المتخصصة. وعلي صعيد أخر أفردت صحيفة( وورلد تريببيون) الأمريكية في عددها الصادر أمس تقريرا استخباراتيا يؤكد أن إسرائيل وافقت علي بنود صعبة مقابل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع حركة المقاومة الفلسطينية( حماس) التي تسيطر علي قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن تقرير أصدره مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن إسرائيل أنهت حربها الصغيرة الأخيرة مع حماس وسط تراجع لقوة ردعها.وأكد التقرير الذي أعده رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافقت علي اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت مصر فيه خلال شهر نوفمبر الماضي, وهو اتفاق ألحق الضرر بوضع إسرائيل عسكريا وسياسيا. وكشف التقرير عن أن النسخ الأولية التي قدمتها مصر لم تكن مقبولة لإسرائيل وحتي الوثيقة الأخيرة التي وافقت عليها تل أبيب تضمنت بنودا ليست في صالحها. ونوهت الصحيفة إلي أن التقرير أثار احتمالات بأن اتفاق وقف اطلاق النار عكس انتصارا سياسيا لحركة( حماس) وتحديا لشرعية إسرائيل, حيث قال يادلين إن غالبية بنود الاتفاق تمثل إشكالية لإسرائيل. وأشار يادلين إلي أن الاتفاق سيمهد الطريق لحرب صغيرة مقبلة, موضحا أن توقيت هذه الحرب يعتمد علي الوقت الذي ستتعاظم فيه قدرات النظام الإسلامي الحاكم لقطاع غزة والمليشيات الحليفة له.