متابعة محمد شومان: خلال مكافحتهم للجريمة وضبط الخارجين علي القانون الذين قاموا بالسطو علي السيارات وكذلك الاتجار في السلاح والمخدرات سقط خلال هذا العام من الشرطة53 شهيدا. هم من خيرة شباب الوطن لتعود الشرطة وتضحي من اجل استقرار هذا الوطن والقضاء علي البلطجية وتثبت بشعارها الشرطة في خدمة الوطن وعلي الرغم من سقوط الضحايا يوميا من الضباط لم يؤثر ذلك علي زملائهم علي الرغم من حزنهم الشديد حيث واصلوا العمل بجد واجتهاد للقضاء علي هؤلاء المفسدين الذين كانوا سببا في ارهاب المواطنين وقتل زملائهم ليخلف هؤلاء الشهداء امهات ثكلي وارامل واطفالا ايتاما وتصر الوزارة علي مواصلة العمل علي الرغم من سقوط شهدائها بل ان اصابات لحقت بضباط وافراد وصل عددهم الي5577 تم علاج معظمهم الا ان هناك اعدادا اخري مازالت تخضع للعلاج علي امل ان يعودوا ليواصلوا عملهم مرة اخري في الوقت الذي يلتقي فيه وزير الداخلية احمد جمال الدين بهؤلاء المصابين ويحثهم علي العمل وعلي مزيد من الجهد والعطاء ولعل اشهر تلك الحوادث وابشعها هو استشهاد الرائد تامر حمودة معاون مباحث الهرم والذي توجه للقبض علي احد تجار الاسلحة واثناء ضبطه كان هناك ضابط اخر هو من يتاجر في السلاح واثناء تصدي الشهيد له قتله احد المرشدين والذي كشف بعد ذلك عن وجود عصابة للاتجار في السلاح ونجحت الشرطة في القبض عليها اما المقدم عصام عبدالجواد رئيس مباحث صدفا فقد استشهد في بداية العام عندما كان يقوم بتأمين البنوك بمنطقة صدفا ولم يمض سوي عشرة ايام علي تلك الواقعة حتي يستشهد ضابط جديد وهو الملازم اكرام محمد الناجي عندما توجه ليلقي القبض علي المتهم محمد يونس والمتهم في قضية قتل واثناء قيامه بالقبض عليه اطلق الرصاص علي الضابط وهو ما ادي الي استشهاده وبعد مرور سبعة ايام وفي نفس الشهر مارس استشهد الملازم اسامة كامل الضابط بقوات امن القليوبية ويصاب الشرطي عبده عاطف عندما حاولا ايقاف سيارة نقل تسير في الاتجاه المعاكس وهنا خرج4 ملثمين واطلقوا الرصاص علي القوات وهو ما ادي الي قتلهما ولم يكد يمر شهر مايو حتي سقط العميد علاء عبداللطيف رئيس المباحث الجنائية بمديرية امن البحر الاحمر ويصاب زميله ياسر صبحي عندما كانا متوجهين لزيارة زميلهما العميد وائل البهنساوي رئيس مباحث الاموال العامة فقام ملثمون باطلاق الرصاص علي الضابطين. ولم تمض سوي ايام حتي القت الشرطة القبض عليهم ويمر اربعة اشهر دون ان يسقط شهيد ليظن الضباط ان المجرمين لن يلاحقوهم ولكن يوم عيد الاضحي فقدت الشرطة العميد اسامة عطوة مساعد مرور القاهرة والذي كان يقوم بمتابعة الخدمات المرورية بطريق صلاح سالم فتطيح به سيارة مسرعة من شاب مخمور ليتحول العيد لدي الضابط وافراد اسرته الي مأتم, ولعل ابشع تلك الحوادث علي الإطلاق هو ما شهده شهر رمضان الماضي عندما فاجأ مجموعة من المسلحين القوات المتواجدة بسيناء لحظة مدفع الافطار ليطلقوا عليهم وابلا من الرصاص ليستشهد منهم17 في الحال علي يد مجموعة آثمة وتتوجه الشرطة الي منطقة رفح بصحبة القوات المسلحة للبحث عن الجناه قامت القوات الاسرائيلية بقتل الجناه السبعة الذين حاولوا الهروب عبر حدودها وكان هناك حادث بشع وهو استشهاد24 مجندا بالعريش عندما انقلب لوري كان يقلهم الي مقر خدمتهم ليخلف ذلك العديد من الاحزان في قري مصر التي ينتمي اليها الشهداء. وهذه نماذج قليلة ممن ضحوا بانفسهم من اجل حماية المواطنين والمحافظة علي ارواحهم وعلي الرغم من ان الامن يشهد بعض الانتكاسات خلال اوقات من العام وتظهر حوادث سطو وسرقة بالاكراه وتستمر لايام ويظن المواطنون ان الامن اصبح مفقودا ولكن سرعان ما يتبدل ذلك عندما تسارع الشرطة بضبط القتلة واللصوص والمتهمين في عمليات السطو وتستمر فترات في نفس الاتجاه ويبدأ المواطنون ويشعرون بأن الشرطة اصبحت تحرسهم ولكن سرعان ما يحدث ما يعكر الصفو بقيام احد الضباط بارتكاب مخالفات واعتداءات علي المواطنين وهو ما يجعل المواطن حائرا بين قوة الشرطة وضعفها في احيان كثيرة. ويعلق مسئول امني بوزارة الداخلية علي حالة التأرجح التي شهدتها الشرطة خلال العام الماضي مابين العودة واحساس المواطن في الشارع بالامن وما بين الانتكاسه والتقهقر مرة اخري ان سقوط شهداء وضحايا من بين رجال الامن بالاضافة الي تحميلهم دائما مسئولية احداث كثيرة يؤثر بالسلب علي نفسية واداء باقي الضباط بالاضافة الي تحميل الامن اعباء اضافية وهو ما تشهده البلاد خلال الفترة الحالية لحالة من عدم الاستقرار ومظاهرات واعمال شغب تضاف علي كاهل الامن وتلك الفترات التي مرت بها البلاد بحالة من التوتر تجعل اداء الامن يتقهقر للخلف وهو ما يجعل المواطن في الشارع يشعر بغياب الامن الا ان الامن يحاول ان يثبت انه متواجد في الشارع وذلك من خلال ضبط العديد من الخارجين عن القانون والبلطجية.