ساد الهدوء ميدان التحرير أمس عقب انتهاء فاعليات مليونية (حلم الشهيد). وأكد المعتصمون بالميدان لليوم السادس علي التوالي, والذين انضم إليهم قادة جبهة الإنقاذ الوطني استمرارهم في الاعتصام. حتي تتحقق مطالبهم بالكامل والمتمثلة في إسقاط الإعلان الدستوري الجديد, ووقف الاستفتاء علي مسودة الدستور الحالية وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين, والقصاص العادل لشهداء الثورة منذ25 يناير مرورا بالمرحلة الانتقالية وحتي سقوط الشهيد في أحداث محمد محمود الثانية جابر صلاح- من حركة6 إبريل-, وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من إعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء دون حماية أو حصانة لأي منهم, وإقالة وزير الداخلية أحمد جمال الدين, وإسقاط حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية, بالإضافة إلي دعوة رئيس الجمهورية لإعلان خطة واضحة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها. علي الصعيد الميداني, واصل المعتصمون إغلاق المداخل المؤدية إلي الميدان, حيث قاموا بوضع الحواجز المعدنية, والأسلاك الشائكة أمام المتحف المصري, وشوارع طلعت حرب, والفلكي, ومحمد محمود, مع تحويل حركة مرور السيارات من أمام المتحف المصري إلي شارع قصر النيل, وأمام جامعة الدول العربية إلي كورنيش النيل, وكذلك من شارع قصر العيني إلي منطقة جاردن سيتي. وفي مشهد مشابه لما كان يحدث أيام ثورة25 يناير, انتشرت اللجان الشعبية علي مختلف مداخل الميدان للاطلاع علي هويات الوافدين, وتفتيشهم لضمان عدم اندساس أية عناصر مخربة بين صفوف المتظاهرين الذين قاموا بتقسيم أنفسهم إلي مجموعات والانتشار في أرجاء الميدان لجمع القمامة والمخلفات ووضعها علي جوانب الميدان وحرقها, في الوقت الذي استمر فيه توافد الباعة الجائلين علي الميدان لحجز أماكنهم واستغلال الاعتصام والتظاهرات في ترويج بضاعتهم خاصة بائعي الماكولات والمشروبات والأعلام. تجدر الإشارة إلي أن العديد من الأحزاب والقوي السياسية والثورية قد أعلنت الجمعة قبل الماضية الاعتصام بميدان التحرير, احتجاجا علي الإعلان الدستوري أبرزها أحزاب المصريين الأحرار, ومصر القوية, والوفد, والمصري الديمقراطي الاجتماعي, والتجمع, والدستور, ومصر الحرية, وحركة6 أبريل الديمقراطية, وحركة6 أبريل جبهة أحمد ماهر, وائتلاف أقباط مصر, والحركة الديمقراطية الشعبية, واتحاد شباب ماسبيرو, وصوت الحرية, والجبهة الحرة للتغيير السلمي, وائتلاف ثورة اللوتس واتحاد شباب الثورة. واعتصم حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي المصري في ميدان التحرير بأحد الخيام التابعة للتيار الشعبي الموجود في الميدان عقب انتهاء فعاليات مليونية حلم الشهيد وقد أدي صباحي صلاة الفجر مع المعتصمين في الميدان واستمع الي آراء المعتصمين. كما اعتصم خالد علي المرشح الرئاسي السابق وعضو الأمانة العامة بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي الذي قال إن حل هذه الأزمة يتمثل في إسقاط الإعلان الدستوري الجديد وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وإعادة دستور71 مؤقتا وإجراء حوار مجتمعي حقيقي للاتفاق علي الدستور. ورفضت الحملة الشعبية للتوعية بالدستور تحصين مجلس الشوري بمشروع الدستور, معتبرة أنه يعبر فقط عن مصالح جماعة الإخوان المسلمين, وقال حسن كمال المنسق العام للحملة إنه لا توجد اختصاصات مختلفة لمجلس الشوري عن دور مجلس الشعب وإن هذا يمثل إهدارا للمال العام ويكلف الخزانة العامة أعباء مالية في ظل عجز الموازنة العامة.