سوهاج محمد مطاوع ونيفين مصطفي: لم تكن نجلاء طالبة الثانوي بمركز البلينا بسوهاج تتخيل أن تكون نهايتها بطعنة ساطور من شاب متهور تقدم لخطبة صديقتها ورفضته أسرتها وأن تكون ضحية لمجرد أنها تدافع عن صديقتها!! يبدأ سيناريو الجريمة عندما كانت نجلاء وصديقتها الطالبتان بالثانوي التجاري في طريقهما للمدرسة صباحا اعترضهما شاب سبق أن تقدم لخطبة صديقتها ورفضته أسرتها فبدأ الحوار بينهم إلي أن وصل إلي مشادة كلامية بينه وبين المجني عليها دفاعا عن صديقتها ومحاولة منها في أبعاده عن طريقهما وفجأة وجد المارة وأهالي المنطقة الفتاتان غارقتين في دمائهما علي الأرض.. فما كان منهم إلا أن أسرعوا في نقلهما إلي المستشفي. كشف الطبيب عن أن نجلاء أصيبت بجرح قطبي بفروة الرأس وعظام الجمجمة وبروز محتويات المخ وتوفيت فور وصولها للمستشفي دون ذنب ارتكبته أو جريمة اقترفتها راحت ضحية في عز شبابها أما صديقتها فقد نجت بأعجوبة من موت محقق بعد اصابتها بجرح قطعي بفروة الرأس وعظام الجمجمة وجروح بأصابع اليد اليمني. قامت المستشفي بإخطار اللواء محسن الجندي مدير أمن سوهاج بالواقعة فانتقل علي الفور العميدان الحسن علي عباس رئيس مباحث المديرية لمكان البلاغ وتشكيل فريق بحث لجمع المعلومات اللازمة وعمل التحريات عن كل ما يتعلق بالمجني عليها وصديقتها ووجهت شقيقة صديقة المجني عليها ونجل عمها التهمة لأحد الأشخاص المقيم بذات الناحية بالتعدي علي المجني عليها وصديقتها بالضرب بسلاح أبيض ساطور حال توجههما للمدرسة وإحداث اصابتهما التي أودت بحياة واحدة منهما وأنقذت العناية الإلهية الثانية وذلك بسبب سابقة تقدمه لخطبة الثانية وتم رفضه من قبل أسرتها وحدوث مشادة كلامية بينه وبين المجني عليها لنفس السبب. وعلي الفور تم تعيين خدمات أمنية لملاحقة ومتابعة الحالة بالمنطقة وضبط المتهم الهارب وتمكن المقدم محمود رشيد رئيس مباحث مركز البلينا وقوة من إدارة البحث الجنائي من ضبطه ولكن رفض الإدلاء بأي أقوال إلا أمام النيابة حيث قرر محمد الفهمي مدير نيابة مركز البلينا استمرار حبسه علي ذمة التحقيق وعرضه علي الطبيب النفسي لبيان حالته الصحية والنفسية ومدي قواه العقلية وطلب تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة واستدعاء أحد أهلية المجني عليها لسماع أقواله وتولي التحقيق.