كشف مصدر أمني مسئول بالعريش عن انتشار مكثف لقوات الجيش في جميع الأماكن الحيوية في شمال سيناء, بالتزامن مع رفع حالة التأهب للسيطرة علي التدهور الأمني فيها. وأكد المصدر بدء عودة الهدوء, وقال إنه تم توفير العديد من الإمكانات والمعدات الأمنية والمركبات المطلوبة لدعم وتعزيز الانتشار الأمني, لتوفير الحماية والتأمين اللازم لقوات الشرطة الموجودة هناك, كما جري تشديد الإجراءات الأمنية في المداخل والمخارج, عبر أكمنة أمنية للتفتيش الذاتي علي كوبري السلام وفوق قناة السويس, وكذلك في نفق الشهيد أحمد حمدي المؤدي إلي جنوبسيناء. وتم فرض إجراءات أمنية مشددة علي جميع المناطق والشريط الحدودي مع قطاع غزة, لضبط الأنفاق, ومنع حدوث تسلل عبرها إلي سيناء, بينما شهدت مناطق الحدود المصرية الإسرائيلية تعزيزات أمنية مكثفة, وحالة من الاستنفار الأمني علي طول الحدود مع إسرائيل, وسط تمشيط واسع النطاق من جانب الشرطة المصرية. وعقد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية اجتماعا موسعا مع كبار مساعديه أمس, لبحث تداعيات الأزمة الأمنية في سيناء, وسرعة توفير الإمكانات والمعدات الأمنية والفنية للسيطرة علي الأوضاع المتردية في المنطقة. وقد نفي المتحدث الرسمي العسكري ما تناولته إحدي وكالات الأنباء الأجنبية بشأن زيارة لوفد مصري أمريكي مشترك إلي سيناء لتفقد الأوضاع الأمنية, وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي أن هناك بالفعل زيارة روتينية لنائب قائد القيادة المركزية الأمريكية لتفقد القوات الأمريكية العاملة ضمن القوات متعددة الجنسيات في سيناء. كما نفي المتحدث الرسمي قيام الجيش بتسلم مقار الشرطة في شمال سيناء.