بعد الاعلان عن انطلاق المؤتمر السنوي للمنتدي العربي للبيئة والتنمية, أوضح نجيب صعب, مدير عام المنتدي, أنه سيتم خلال مؤتمر هذا العام وللمرة الأولي استعراض ومناقشة تقرير تفصيلي عن البصمة البيئية وفرص البقاء في البلدان العربية. وكذلك استكشاف محدودية الموارد وأرقام الاستهلاك في البلدان العربية من منظور القدرة التجديدية للطبيعة, وفقا لأحدث البيانات التي تغطي المنطقة العربية بأسرها التي أشرف عليها فريق من كبار العلماء والخبراء والباحثين وصانعي القرارات السياسية, من بينهم12 وزيرا من مختلف البلدان العربية يشاركون في المؤتمر أملا في الحصول علي النتائج والتوصيات التي تضمن أفضل فرص للتطور والاستدامة في المجتمعات العربية. وأشار صعب مدير عام المنتدي الي أن فريق التحرير يضم نخبة من الخبراء علي رأسهم الدكتور مصطفي كمال طلبة, المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة والرئيس الأول لمجلس أمناء المنتدي; والدكتور محمد العشري, الرئيس التنفيذي السابق لمرفق البيئة العالمي ونائب الرئيس. وأكد أن المؤتمر الاقليمي الذي سيشارك فيه أكثر من500 مندوب من أعضاء المنتدي, بالإضافة إلي مئات المراقبين والاعلاميين. ووفود دولية من الولاياتالمتحدة, وكندا, والمكسيك, والدنمارك, وألمانيا, وهولندا والمملكة المتحدة, تعتبر تقاريره السنوية التي يصدرها أحد المصادر الموثوق بها حول قضايا التنمية المستدامة في المنطقة العربية, وترعاه هيئة البيئة في أبوظبي بالاشتراك مع صندوق الأوبك للتنمية الدولية( أوفيد), إضافة إلي رعاية من مؤسسات أخري من بينها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي إلي جانب مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام العربية. ومن جانبه يقول السيد سليمان الحربش مدير عام أوفيد, إن المؤسسة ترحب برعاية المؤتمر السنوي للمنتدي العربي للبيئة والتنمية الذي أطلق رسميا في ختام مؤتمر الرأي العام العربي والبيئة, وذلك لما له من أهداف تصبو إلي جمع المهتمين بشؤون البيئة والتنمية في البلدان العربية لمناقشة المشكلات الإقليمية والوطنية, ووضع السياسات الملائمة من أجل التصدي بشكل عقلاني ومدروس للتحديات الإنمائية القائمة. وأكد الحربش أن مفهوم التنمية المستدامة التي يطمح إليها صندوق الأوبك( أوفيد) والمجتمع الدولي هي تنمية ترتكز علي ثلاثة محاور أساسية مهمة, وهي التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية في ظل بيئة مستدامة, مشيرا إلي أن السياسة التي يتبعها أوفيد مبنية علي دراية وخبرة عالية بأهمية استدامة البيئة وضرورة الحفاظ علي هذا التوازن الاستراتيجي علي الصعيد الإنمائي, وحذر الحربش من تغليب محور علي آخر. وقال الحربش إن أوفيد يعطي أولوية قصوي لمشروعات الطاقة تفعيلا لمبادرة الطاقة من أجل الفقراء التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين عقب قمة أوبك الثالثة في الرياض, وأن عدد المشروعات الصديقة للبيئة التي يمولها أوفيد بالاعتماد علي التكنولوجيا الحديثة لتوليد الطاقة المتجددة من أجل الحفاظ علي البيئة في تزايد مستمر, منها محطات توليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية والرياح في بعض البلدان العربية كاليمن وتونس, مشيرا إلي أن أهم ما في مصادر الطاقة المتجددة أنها مصادر طبيعية متوافرة لدي البلدان العربية لا تفني كالشمس والرياح وهي أيضا لا تلوث البيئة. ثم شدد الحربش علي أهمية الأخذ بالاعتبار كل مصادر الطاقة النظيفة بما في ذلك الطاقة الأحفورية التي حملت مسئولية النمو الاقتصادي في العالم أكثر من مائة عام.