أثيرت الكثير من القصص والأقاويل حول تعاونها مع الاستخبارات البريطانية وتقول إحدي هذة القصص إنه في مايو1941 تم أول لقاء بينها و أحد السياسيين البريطانيين العاملين في منطقة الشرق الأوسط. وتم الاتفاق علي أن تساعد أسمهان بريطانيا والحلفاء في تحريرسوريا وفلسطين ولبنان من قوات فيشي الفرنسية وقوات ألمانيا النازية عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية والفرنسية, وبعد قيامها بمهمتها عادت أميرة الجبل من جديد, وهي تتمتع بمال استطاعت من خلاله أن تحيا مرة أخري حياة الترف والبذخ وتثبت مكانتها كسيدة لها شأنها في المجتمع.. آمال الأطرش الابنة الوحيدة التي كتب لها الحياة في أسرتها. عائلتها هي عائلة درزية كريمة يعود نسبها إلي آل الاطرش في سوريا الذين كان فيهم رجال لعبوا دورا بارزا في الحياة السياسية في سوريا والمنطقة, أبرزهم سلطان الاطرش قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي. نضجت فنيا بشكل كاف مما جعل عملاق الموسيقي محمد عبد الوهاب يرشحها لكي تؤدي أمامه دور البطولة في فيلم يوم سعيد ولكن أسمهان التي لم تتعلم سوي الموسيقي فقط, والتي تخشي الوقوف أمام الكاميرا وتهاب الأضواء رفضت الدور واكتفت فقط بالمشاركة بصوتها في احد مشاهد الفيلم بأغنية قيس وليلي وفي غضون عامين استطاعت أسمهان التغلب علي مخاوفها من الأضواء السينمائية بمساعدة كبيرة من أخيها الفنان فريد الأطرش الذي قام بتشجيعها وأعطاها الفرصة لتقوم أمامه بدور البطولة في فيلم انتصار الشباب وهو أحد الأفلام الموسيقية القليلة في هذه الفترة الذي نجح نجاحا هائلا دون أن يقوم ببطولته أي من قطبي الموسيقي العربية في هذه الفترة أم كلثوم أو محمد عبد الوهاب. وقد أخرج هذا الفيلم أحمد بدرخان الذي تزوج أسمهان لفترة قصيرة جدا لا تتعدي الأربعين يوما أثناء تصوير الفيلم, بعد زيجة سابقة غير موفقة من أبن عمها الأمير( حسن الأطرش) حاولت أسمهان الانتحار في دمشق أول مرة, ثم اغتنمت فرصة سفرها إلي القاهرة لزيارة أمها وطفلتها من أجل الاستقلال في عاصمة الفن العربي. ولم تقو علي معاندة ميلها وهواها إلي الفن, فمكثت في القاهرة تبيت أسبوعا في بيت أمها وشهرا في الفندق. ومضت حياتها في السنوات السبع الأخيرة علي هذا المنوال, تصعد في عالم الفن لتسعد جمهورا أحلها مكانة متقدمة في عصر العمالقة, فيما كانت تلهث وراء يوم تسعد فيه نفسها فلا تصادف إلا المآسي.و برصيد من الأفلام القليلة والأغاني المحدودة أنتهت حياة أسمهان نهاية درامية تماما مثل الحياة القصيرة التي عاشتها, فقد غرقت بسيارتها في إحدي قنوات نهر النيل أثناء توجهها الي منزل العائلة الصيفي, ولكن بعد وفاتها حقق فيلم غرام وانتقام الذي عرض بعد هذا الحادث مباشرة أرقام فلكية في شباك التذاكر, ليتركنا نتذكر الأعمال الفنية القليلة التي أبدعتها وامتعتنا بها علي مدي سبع سنوات هي عمرها الفني.