في إطار الاحتفال بذكري رائد وعميد الرواية العربية نجيب محفوظ نظمت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور عبد الناصر حسن رئيس الهيئة ندوه بعنوان( نجيب محفوظ ذكري متجددة). شارك فيها وأدارها الدكتور صلاح فضل, وتحدث الدكتور أحمد زكريا الشلق عن( نجيب محفوظ مؤرخا) والدكتور خيري دومة عن( ضمير النقمة والغضب في أعمال نجيب محفوظ). استهل الدكتور عبد الناصر حسن الندوة بالحديث عن نجيب محفوظ وقال انه عميد الرواية العربية وأميرها علم من أعلام الأدب العربي في العصر الحديث وقدم ضيوفه المتحدثين في اللجنة, ثم بدأ الدكتور صلاح فضل مقدم الندوة في الحديث عن نجيب محفوظ و أعماله وكيف أن الرواية العربية تستقطب كل اهتمام الناس في أعمال نجيب محفوظ وأن أعماله كنز للسينما المصرية وانه حافظ علي مسافة مضبوطة جدا بينه وبين السلطة وكان يقف موازيا لها, فموقف المثقف للسلطة مثل البردان من النار. وأضاف الدكتور صلاح أن نجيب محفوظ نقل في أعماله حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة فعبر عنها وأحلامها وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصيرية كما صور حياة الأسرة المصرية, و لكن هذه الأعمال التي اتسمت بالواقعية لم تلبث أن اتخذت طابعا رمزيا كما في رواياته(أولاد حارتنا),( الحرافيش), و(رحلة ابن فطومة), ثم ذكر الدكتور أحمد زكريا الشلق قائلا: انه مؤرخ القرن العشرين لأن التاريخ يخرج من رحم الأدب, والأدب عنصر مهم من العناصر المهمة للمؤرخ. وأضاف أن نجيب محفوظ سيظل مصدرا مهما للمؤرخين فهو يقدم التاريخ بصياغة أدبية بشئ غير مباشر ويقدم لونا جديدا من التأريخ( كتابة التاريخ) وكانت عينه علي وطنه مصر وكل كتاباته كما غير رؤية الناس في تعاملهم. وسجل في أعماله الروائية هذا التاريخ للناس العاديين والبسطاء وهي كتابة التاريخ من( أسفل),( واعترض الدكتور صلاح فضل علي هذا التعبير). أضاف الدكتور الشلق أن نجيب محفوظ صور التاريخ كأنه حصان جامح يقفز ولا يبالي من علي ظهره من البشر, وختم حديثه بنجيب محفوظ الشاعر. وختم الدكتور خيري دومه الندوة بكلماته( ضمير النقمة والغضب في أعمال نجيب محفوظ), وقال إن نجيب محفوظ له خصوبة عمله وجماله وتنوعه.