كتب - ممدوح فهمي: في كل مرة تخرج تغريدة من النجوم في مصر علي التويتر.. يلتزم الجميع الصمت حتي ولو كانت غير لائقة, وذلك بحجة الإلتزام بحرية الرأي واحترام وجهة نظر الآخرين.. فيطلق هذا سهامه وانتقاداته اللاذعة ضد هذا مثلما هو الحال مع أحمد حسام ميدو المحترف في فريق بارنسلي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي الذي تفنن في الاونة الأخيرة في السخرية من حسن شحاتة المدير الفني السابق للزمالك أحيانا, ومن قميص زملائه الجدد أحيانا أخري. ولكن الوضع مختلف تماما في الدول الأوروبية وبالتحديد سويسرا.. فالخروج عن النص من أي لاعب حتي ولو علي تويتر يعني الإستبعاد من المنتخب مثلما هو الحال للمدافع ميشيل موجانيلا المحترف في باليرمو الايطالي الذي أطلق تغريدة غير لائقة عقب خسارة منتخب بلاده أمام كوريا الجنوبية في دورة الألعاب الأوليمبية بلندن, فما كان من مديره الفني سوي الإستغناء عن خدماته حتي نهاية الدورة. ولم يكن معلق المباريات ساشا روفر هو الاخر ببعيد عن هذه الدائرة, فقد أثار هو الاخر موجة من الخلافات بسبب تعليقاته العنصرية أثناء مباراة سويسرا والبانيا في تصفيات كأس العالم وفاز بها المنتخب السويسري بهدفين نظيفين, حيث لم يراع المعلق حساسية اللقاء نظرا لهروب الكثير من الألبان إلي بلاده خلال حرب البلقان.. كما أن المدير الفني أوتمار هيتزفيلد ضم إلي صفوف الفريق خمسة لاعبين من أصول البانية وهم جرانيت شاكا وفالون بيهرامي وشقيري وأدمير محمد وبلريم. وقد اتسمت تعليقات روفر بالعنصرية الواضحة عندما أهدر شاكا فرصة لتسجيل هدف ثالث وقال ما هذا؟ وأضاف أن اللاعب يبدو أنه لا يرغب في تسجيل هدف في مرمي البانيا, لأنه لم يكن في حاجة إلي مجهود كبير لوضعها في الشباك. ولم يترك نجم خط وسط سويسرا السابق هاكان ياكين الموقف يمر هكذا خاصة أنه اصطدم من قبل مع نفس المعلق, ونقل شكواه علي تويتر بقوله إنه لا يدري كيف يستمر هذا المعلق في العمل بعدما قاله, فقد أهان اللاعب واتهمه بتعمد إهدار الفرصة؟ وشاركه المدير الفني السابق أريك فوجيل في الرأي وقال انه أثر فيه تماما. وقد رد المعلق التليفزيوني علي هذه التغريدات بقوله إنه يتقبل كل ذلك بالطبع, وإنه يشعر بالأسف لما صدر ولكنه في نفس الوقت لم يكن يقصد توجيه أي إساءة للاعب أو غيره من ذوي الأصول الألبانية. وأضاف أن أي شخص عليه أن يتفهم ما قاله وأنه لو كانت النتيجة التعادل سلبا ما صدر منه هذا الكلام وأنه يقصد من وراء ذلك تحفيز اللاعب, لاسيما أن إضافة هدف آخر لم يكن يعني الكثير في ظل تقدم المنتخب بهدفين للاشيء, وهو ما جعله يركز علي أن اللاعب ربما لا يكون سعيدا إذا هز شباك بلاده. واعترف المعلق السويسري أن قضية الهجرة تعتبر حساسة, وأنه أمضي أسبوعا مع الفريق قبل اللقاء وعلي دراية بأن جميع اللاعبين كانوا يراودهم نفس الشعور لأنه من الصعب علي أي شخص أن يتخيل أن يترك ورائه أسرته في بلد تعاني من حرب أهلية.