فى الوقت الدى يتابع فيه العالم بطولة كأس الأمم الإفريقية، التى تستضيفها مصر من أجل الاستمتاع بمواهب القارة السمراء، يدور صراع آخر بين عمالقة أوروبا من أجل الظفر بخدمات نيكولاس بيبى قائد منتخب الأفيال والمحترف بنادى ليل الفرنسى . صاحب الأصول الإيفوارية هاجر والداه الى فرنسا عام 90 بحثا عن العمل، وولد بيبى فى بلدة مانتس لا جولى بفرنسا فى 29 مايو عام 95، وظهرت مواهبه الكروية مبكرا، حيث التحق بنادى بويتيرز فى دورى الدرجة الخامسة الفرنسي،قبل أن ينتقل لنادى أنجيه فى نوفمبر 2014، حيث واصل مسيرة التألق ليخطف نادى ليل الجوهرة السمراء عام 2017. توج نيكولا بجائزة مارك فيفيان فوى للعام 2019 التى تمنحها سنويا فرانس24 وإذاعة فرنسا الدولية لأفضل لاعب إفريقى فى الدورى الفرنسى لكرة القدم. بيبى الذى لقبته جماهير ليل بصانع السعادة، نظرا لإسهاماته القوية والفعالة فى حصد الانتصارات للنادي، ويعد اللاعب من أبرز اكتشافات الدوري الفرنسى هذا الموسم، وجاء وصيفا لقائمة هدافى المسابقة برصيد 22 هدفا، بعد أن لعب هذا الموسم 42 مباراة سجل خلالها 23 هدفا وصنع 11 آخر، وحصل على جائزة أفضل لاعب فى 13 مباراة فى كل المسابقات مع النادى والمنتخب الإيفواري. نيكولا المولود فى فرنسا هو أحد أبرز اللاعبين الذين يتصارع على ضمهم كبار الأندية الأوروبية، حيث تلقى عروضا رسمية من أندية باريس سان جيرمان الفرنسى وبرشلونة الإسبانى وبايرن ميونيخ الالمانى وبروسيا دورتموند الألمانى وإنترميلان الإيطالي، وروما الايطالى وأتلتيكو مدريد الإسبانى ومعها أندية القمة الانجليزية مانشيستر سيتى وليفربول وتوتنهام هوتسبير ومانشيستر يونايتد وتشيلسى والارسنال. بيبى الذى يعد أحد أبرز أسلحة المنتخب الإيفوارى فى بطولة كأس الأمم الإفريقية التى تستضيفها مصر انضم لمنتخب الأفيال فى نوفمبر 2016، وشارك لأول مرة مع منتخب بلاده أمام منتخب فرنسا التى ولد بها وانتهت المباراة الودية بالتعادل السلبي. اللاعب الموهوب صاحب ال 24 عاما يدخل ضمن قائمة أغلى 10 لاعبين أفارقة من حيث القيمة السوقية فى الوقت الحالي، حيث يقدر ثمنه ب 100 مليون يورو، ومازال السعر قابلا للزيادة فى ظل الصراع الشرس بين أندية القمة الأوروبية للظفر بخدماته. لكنه رغم دلك رفض الحديث نهائيا عن تلك العروض واكتفى بالقول إنه سعيد بالوجود مع ليل رغم اهتمامات كبار أندية القارة العجوز، كما أكد بيبي أنه فخور باللعب لمنتخب كوت ديفوار،قائلا هذه أصول والدى وهى أصولى كذلك، لذلك أتمنى قيادة منتخب بلدى للتتويج باللقب الإفريقي.