فى الوقت الذى أعلن فيه الجيش الروسى أمس، التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى محافظة إدلب التى شهدت تصعيدا خلال الأسابيع الماضية بين القوات الحكومية السورية والفصائل المسلحة المتواجدة هناك، وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام»، أعلنت وزارة الدفاع السورية، أن الطيران الروسى استجاب لطلب تركى بتوجيه أربع ضربات على مواقع الفصائل المسلحة بإدلب، ردا على استهداف الفصائل المسلحة نقاط مراقبة للجيش التركي. وقالت وزارة الدفاع الروسية، بحسب ماذكرت «وكالة إنترفاكس» للأنباء أمس، إن التنظيمات المسلحة شنت هجوما على نقطة مراقبة للجيش التركي، فى جبل الزاوية بمحافظة إدلب السورية، موضحة أن الجانب التركى طلب من الجانب الروسي، المساعدة فى ضمان أمن الجنود الأتراك ومهاجمة مواقع المسلحين، مضيفة أن «التعاون الوثيق بين القيادتين الروسية والتركية فى مكافحة الجماعات الإرهابية فى سوريا سيستمر». وأوضح مركز المصالحة الروسى بين أطراف النزاع فى سوريا فى بيان أمس أنه بمبادرة من الطرف الروسي، وبوساطة تركياوروسيا، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى مناطق الاشتباكات إدلب. على صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع التركية إن قوات الجيش السورى شنت هجوما على نقطة مراقبة تركية فى إدلب السورية، موضحة أن الهجوم تم باستخدام 35 قذيفة مورتر، ما جعلها تصفه بالهجوم المتعمد، فيما لقى أربعة سوريين بينهم سيدة مصرعهم، عقب قصف صاروخى نفذته قوات الجيش السورى أمس، على قرية «موقة» شمال خان شيخون بالقطاع الجنوبى من ريف إدلب، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وفى أنقرة، قال وزير الخارجية التركى مولود تتشاويش أوغلو: إن بلاده قادرة على الرد ضد أى هجمات تستهدف القوات التركية بسوريا، غير أنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن بلاده تبذل مساعى مع روسيا والدول المسئولة عن هذا الموضوع لوقف الاقتتال فى إدلب جاء ذلك خلال مؤتمره الصحفى مع نظيره الفرنسى جان ايف لودريان أمس .