كل التقدير لقوات الأمن وحفظ النظام، من الجيش والشرطة، التى أعلنت التحدى وقبلت أن تتحمل الجانب الأكبر فى مسئولية أن تُقام على أرض مصر بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، والتى تمتد لأكثر من 5 أسابيع بدءاً من 21 يونيو، ثم إنها تتولى هذه المهام الكبرى وفق طبيعة عملها وشروطه التى تقتضى أن يكون إنجازها بعيداً عن الأضواء. وهكذا تكاد تنعدم أخبار هؤلاء العاملين فى صمت، والذين يصلون الليل بالنهار لتوفير الضمانات المطلوبة لإنجاح البطولة، استكمالاً لإنجازاتهم الضخمة فى التصدى للإرهاب خلال السنوات الماضية. ولولا هذا لما اطمأنت الأطقم التى تتولى تنظيم البطولة فى جوانبها الإدارية والدعائية وترتيبات الإقامة والتنقل للفرق المشاركة وللجماهير المتوقعة، خاصة فى ظل هذا السباق مع الزمن بعد أن استقر الأمر أن تنظم مصر البطولة فى يناير الماضى فقط، للخروج من مأزق الاتحاد الإفريقى بعد الانسحاب المتأخر للكاميرون من تنظيم البطولة. ويُذكَر للأمن سابق نجاحاته فى السنوات القليلة الماضية فى مهام أخرى، مثل المؤتمرات الكبرى فى القاهرة وشرم الشيخ وغيرهما، وكذلك بعض المباريات الرياضية، ولكن كل هذه الأحداث، رغم أهميتها، ليست بحجم البطولة الإفريقية المقبلة، ولا بأعداد الجماهير الهائلة المنتظرة، ولا بالمتابعة الخارجية. مع كل الإدراك أن تأمين البطولة هو أكبر رسالة تُوجَّه للعالم عن أن مصر آمنة، وأنها قادرة على كبح الإرهاب، رغم كل الدعم الذى توفره له الدول التى تستهدف تخريب مصر. ومع إدراك عوائد النجاح على تشجيع الاستثمار وعلى جذب السياحة. وهكذا، وبينما الجنود يعملون فى صمت، تتابع الجماهير أخبار الإضافات النوعية الباقية للبنية الأساسية للرياضة فى مصر، والمتمثلة فى هذه المنشآت والتجهيزات الفنية والإدارية والمعيشية، وتطوير الملاعب وتوفير أحدث الأجهزة..إلخ، كما تمارس الصحف والتليفزيونات عملها الطبيعى الذى يهم جماهير عريضة عن اجتهادات مؤسسات رياضية محلية وقارية ودولية عن الفرق المرشحة بقوة للفوز بالبطولة، وعن الفرق الأقل فرصة وإنْ كان يمكنها أن تُحدِث مفاجآت، وعن الدور الحاسم لبعض اللاعبين النجوم الذين تألقت مواهبهم خارج القارة..إلخ. لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب