في مشكلة النظافة وجمع القمامة لابد أن يسهم المواطن بنفسه وإلا فلا حل لهذه المعضلة.. لقد ذهبت مدعوا أستاذا زائرا إلي عدة دول أجنبية كاليابان وألمانيا وفرنسا.. ولم أجد في أي منها أن جامع القمامة رجلا كان أو إمرأة يصعد إلي الشقق لكي يجمعها, فالنظام يستلزم نزول المواطن أو زوجته بنفسه أو بنفسها في وقت قليل قبل قدوم سيارة القمامة المعروف مسبقا والمحدد بدقة وهي سيارة لها صوت موسيقي معروف لكل المواطنين لمكان تجمع معروف في كل منطقة أو حي ليأخذ جامع القمامة مرتديا ملابس خاصة وجوانتي مخصوص علب قمامة المنازل واحدة واحدة ويضعها أوتوماتيكيا في السيارة. فضلا عن هذا لابد لكل مواطن أن يكون قد قام مسبقا بفرز بقايا الطعام في سلة منفصلة ثم العلب البلاستيك والأوراق في سلة أخري ثم العلب الصفيح والمعادن في سلة ثالثة ومن يخالف النظام يتم تحرير مخالفة له فورا من مسئول جمع القمامة حيث أن له الصفة القضائية في تحرير مثل تلك المخالفات, ويعود بعد ذلك كل مواطن إلي منزله حاملا سلات القمامة الخاصة به فارغة وهكذا لاتجد أبدا فضلات أو قمامة من أي نوع في الشارع علما بأن سيارة القمامة تمر يوميا مرتين: الأولي حوالي7.30 صباحا والثانية حوالي الساعة5 مساء أرأيت كيف الحل فالدولة إذا كانت قد قصرت قيراطا فنحن كمواطنين مقصرون عشرة قراريط! د.نبيل فتح الله الأستاذ بهندسة الأزهر