تستعد الإسكندرية خلال الأيام المقبلة لاستقبال حدث جميل ومشرف هو بطولة كأس الأمم الأفريقية التى تستضيفها مصر وستقام بعض مبارياتها فى الإسكندرية، وقد جاءت هذه البطولة كمنحة آلهية لعروس البحر المتوسط لكى تتزين وتتجمل وتستعد وتستعيد بعضاً من رونقها الضائع على مدار السنوات الماضية، ومن أجل هذا الحدث شهدت المدينة خلال الأسابيع الماضية سعيا حثيثا لإعادة تنظيم وسفلتة الشوارع وإصلاح المنتهى صلاحيته منها لتعود شوارع أدمية بالإضافة لإعادة تنسيق الحدائق الرئيسية وإعداد مواقف سيارات تصلح لإستقبال أعداد كبيرة من سيارات المشجعين، بالإضافة لتحديث وتطوير استاد الإسكندرية الرئيسى ليكون جاهزاً لاستقبال المباريات باعتباره أحد أهم وأقدم استادات القارة الإفريقية،، كما شهدت المدينة طفرة فى عمليات تنظيف الشوارع الرئيسية وإعادة رصف المكسور منها وطلاء الأرصفة، ولكن كل هذه الأعمال لا قيمة لها بدون رفع الوعى لدى المواطن السكندرى بضرورة الحفاظ على جمال مدينته، ليكون المظهر مشرفاً أمام العالم كله، ولذا يجب إعداد خطة إعلامية ذكية يتم بثها بواسطة أجهزة الإعلام المحلية لتحفيز المواطن بضرورة الحفاظ على نظافة مدينته كمايجب القيام بحملات يومية لتنظيف شوارع المدينة ورفع الإشغالات منها والحفاظ على حق المواطن فى رصيف نظيف خال من الباعة والإشغالات، كما يجب تكثيف الرقابة المرورية على الشوارع لمنع ظاهرة إقامة مواقف لسيارات السرفيس والميكروباصات فى الشوارع الرئيسية مما يعيق حركة المرور ويسبب زحاماً زائفاً كما يجب وضع خطوط سير داخلية للتوك توك ومنع سيره فى الشوارع الرئيسية وعلى الكورنيش ووضع حد لإنتشار السياس والشحاذين وماسحى الزجاج فى كل الشوارع والإشارات. باختصار هذه البطولة فرصة لإعادة الرونق الحضارى للإسكندرية فهل نتكاتف جميعاً حكومة ومواطنين لإستغلال هذه الفرصة وإنقاذ الإسكندرية من الغرق فى مستنقع الفشل ونعيد البسمة لأهلها وزوارها؟... لمزيد من مقالات أمل الجيار