فى العاشرة من مساء الاحد وعلى استاد الجيش ببرج العرب وفى حضور 60 ألف مشجع تنطلق المباراة النهائية للكونفيدرالية الإفريقية بين الزمالك بطل مصر ونهضة بركان المغربى، والذى فاز فى مباراة الذهاب بهدف نظيف فى الدقيقة الأخيرة، وبكل روح رياضية علينا أن نساند وبكل قوة نادى الزمالك ونتناسى الخلافات والمشاحنات بين الجماهير، ولتكن هذه المباراة بداية حقيقية لنبذ التعصب ونتجمع كلنا وراء ممثل الكرة المصرية فى هذه المباراة التى لا تقبل القسمة على اثنين، فالفوز بالبطولة يحسب للزمالك وجماهيره، وأيضا لمصر، الأهم التحلى بالروح الرياضية، ونحن على مسافة أسابيع قليلة من انطلاق الحدث الأهم فى القارة، بطولة الأمم الأضخم التى تستضيفها بلادى اعتبارا من 21 يونيو المقبل، ولمدة شهر كامل ستكون مصر محط أنظار العالم، وسط توقعات بمتابعة مباريات البطولة بأكثر من مليارى مشاهد حول العالم. فريق الزمالك مطالب بالفوز لاسعاد المصريين جميعا قبل جماهيره العاشقة والمتطلعة لحصد هذه البطولة الكبيرة، ويجب توجيه الشكر لرئيس نادى الزمالك على مبادرته بتوجيه دعوات لحضور المباراة للكابتن محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى ومجلس الإدارة بالكامل فوجود الخطيب ومجلس الأهلى سيكون له الأثر الطيب على عودة الروح، ونبذ التعصب بين الجماهير ورسالة للقارة الإفريقية بأن أكبر ناديين فى مصر والقارة يقدمان رسالة إيجابية فى ظل وجود أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقى وممثلى الاتحاد الدولى لكرة القدم، ومتابعة الملايين هذه المباراة النهائية، والتى تحتاج 11رجلا مصريا مخلصا يدافعون عن ناديهم وعشاقه ليقدموا لنا مباراة تليق بفريقين محترمين وصلا إلى هذه المرحلة النهائية، ولا تبقى سوى 90 دقيقة لإعلان من هو بطل الكونفيدرالية، ونتمناها بالطبع للزمالك ممثل مصر. فلتكن هذه المباراة بتلك الروح الرياضية بداية لتساند جماهير الكرة المصرية بعضها البعض فى المواجهات الإفريقية، ونوقف من يلعبون بالنار من قلة متعصبة لا تريد خيرا، بل تبحث عن إشعال الحرائق بين الجماهير والأندية لخلق أجواء غير صحية وبعيدة عن الهدف من مباريات كرة القدم أو الرياضة بشكل عام، روح التنافس مهمة ومطلوبة لكن روح التعصب مرفوضة، نريد التشجيع طوال المباراة، وحتى صافرة الحكم بكل أخلاق وروح رياضية دون أى خروج عن النص، فجمهور نهضة بركان ومسئولوه استقبلوا الزمالك بما يليق من حفاوة وكرم، وهو ما سيتم معهم هنا فى القاهرة لكل الاشقاء من المملكة المغربية الشقيقة، الذين سيأتون لمشاهدة المباراة فى برج العرب، فهم ضيوف فى بلدهم الثانى، ونودعهم بأفضل وداع حتى نستقبلهم ثانية الشهر المقبل مع المنتخب المغربى الشقيق المشارك فى بطولة الأمم الإفريقية. موعدنا الأحد المقبل 90 دقيقة كورة وروح رياضية وسهرة رمضانية سوف تنتهى بإذن الله بفوز الزمالك لتحتفل الجماهير المصرية حتى الصباح، وهى تهتف والله وعملوها الرجالة، وستكون بالفعل فرحة للمصريين بعيدا عن هؤلاء المتعصبين فى كل الأوقات ممن يريدون افتعال المشكلات هنا وهناك، ومهما يكن حجم التحديات التى تواجه الزمالك بسبب الايقافات لعدد من اللاعبين المتميزين، إلا أن من سيخوضون المباراة سيكونون رجالا مثلما قدموا مباراة قوية فى المغرب وتألق الحارس الشاب عمر صلاح، وأتمنى قراءة مانشيتات الصحف، كما كانت فى الماضى، وبالبنط العريض: الزمالك بطلا لإفريقيا باللعب والفن، أو «مدرسة الفن والهندسة تتربع على عرش إفريقيا» وغيرها من المانشيتات، التى اختفت هذه الأيام بنفس القوة والكلمات التى تحمل المعانى لما يقدمه الزمالك على أرض الملعب الجماهير تنادى لاعبى الزمالك بتحقيق الحلم والفوز بهذه البطولة، والتى تحتاج الكفاح طوال المباراة والتركيز واقتناص أنصاف الفرص والتسجيل المبكر، لوضع الفريق المغربى تحت الضغط، ولا نتركه يضيع فى الوقت وإخراج اللاعبين عن شعورهم، ويجب على المدرب السويسرى جروس أن يكون حريصا فى خط الدفاع حتى لا يسجل نهضة بركان أى هدف فى مرمى الزمالك، حتى لا تتعقد حسابات الفوز بالبطولة، ولكونى مشجعا أهلاويا، وبكل روح رياضية دعواتى للزمالك بالفوز لأنه فى مهمة وطنية، ويمثلنا فى هذه المباراة، وهذا الفوز يعنى انجازا رياضىا جديدا يضاف لما تحققه مصر من انجازات رياضية، سنقول مبروك للزمالك الفوز بالكونفيدرالية، وللأهلى الفوز بمسابقة الدورى. لمزيد من مقالات أحمد موسى