كثيراً ما كنت أسمع فى حوارات جدتى مع الشغالة مقولة كانت تتردد وهى تحاسبها بعد عودتها من شراء لوازم المنزل من الخضار والفاكهة وخلافه، وذلك عندما ترد لها المبلغ المتبقى من الورقة فئة عشرين جنيهاً، وكانت البواقى كلها عادة عبارة عن قروش معدنية كثيرة العدد، وتقول لها جدتى «ايه الفكة دى كلها؟» ويكون الرد «العدد فى الليمون»، وكنت اتعجب إذ لم يكن فى الخضار ليمونة واحدة! و كثيراً ما حاولت معرفة معنى ومغزى رد الشغالة، وتذكرته أخيرا، وأنا أشترى بعض الخضار من محل شهير، إذ طلبت من عامل بالمحل 5 ليمونات، فأخبرنى بأن الليمون بالكيلوجرام، وليس بالعدد وسعر الكيلو 40 جنيهاً، وعندما لاحظ اندهاشى استرسل قائلاً «سعره فى محال السوبر ماركت العالمية 50 جنيهاً»، وتعجبت من أن اليمون يباع بالكيلو بينما كان يباع بالعدد بل بالواحدة، بأسعار منخفضة جدا، و تعجبت أيضاً من أن سعر الكيلو منه يساوى أكثر من سعر كيلوجرامين من التفاح المستورد، وبافتراض أن الليمون هو الآخر مستورد، فمتى يا ترى ينخفض سعره مع الإنخفاض المتواصل لسعر الدولار؟!. ماسة الجمل مصر الجديدة