عندما خرج نادى بيراميدز من المنافسة ورضى بأن يكون خلف الأهلى والزمالك ويحتل المركز الثالث انتهت الحالة الجميلة التى كان عليها الدورى العام لتستيقظ الجماهير على مسابقة فاشلة لا طعم لها ولا لون ولا رائحة. فجأة ظهرت كل المساوئ التى كانت تختفى خلف المنافسة الساخنة بين أندية القمة وأندية القاع للنجاة من الهبوط، فأصبح الدورى مملا بسبب سوء التخطيط، ويكفى أن الدورى سيظل معلقا على مباراة واحدة وهى لقاء الأهلى والزمالك إلى شهر أغسطس بعد الأمم الإفريقية لكى يتحدد بطل الدرع، رغم أن المفروض لو كان اتحاد الكرة ولجنة المسابقات حريصين على نجاح المسابقة أن تنتهى قبل افتتاح أمم إفريقيا و بالتحديد فى 30 مايو مثل كل دوريات العالم ولكن عندنا المصالح والمجاملات هى التى تتحكم فى اتحاد الكرة وسياساته. ويكفى ما يثار هذه الأيام عن وجود مؤامرات لهبوط ناد معين مع النجوم والداخلية وكلها سيناريوهات طرحت نفسها بسبب المباريات المؤجلة ومجاملات لأندية على حساب أخري، مما جعل كل الأندية المهددة تطلب حكاما أجانب. نهاية الموسم بصورة طبيعية ليس معناها نجاح عامر حسين فى إدارة لجنة المسابقات لان النهاية الدرامية التى حددتها المسابقات هى دليل الفشل التى ستعانى منه الكرة المصرية باستمرار، طالما أن الفكر الذى تدار به لم يتغير حتى أصبح تكافؤ الفرص بين الأندية شعارا لا يطبق، والدليل ما يحدث مع الأهلى و الزمالك بحجج الارتباطات الإفريقية تارة و العربية تارة أخرى حتى أصبحنا لا نعرف متى بدأ الموسم ومتى ينتهى وكأننا نلعب فى دائرة مفرغة لا نعرف كيف نخرج منها. لن ينصلح حال الكرة المصرية إلا بوجود نظام يطبق على الجميع ومواعيد ثابتة للمباريات تحترم، ولوائح لا تتغير، ولكن أسلوب اللعب على الكيف الذى ترضخ له لجنة المسابقات وتستجيب له على طريقة الفنان الكبير عبد الفتاح القصرى - هتنزل المرة دى - لن يحقق آمال الجماهير فى مسابقة قوية وحيادية مثل الدوريات التى يشاهدونها فى أوروبا بفضل وجود محمد صلاح فيها، وسلملى على اتحاد الكرة. لمزيد من مقالات عادل أمين