احتفل العالم امس باليوم الدولى للممرضات، تحت شعار "الصحة للجميع وبالجميع" و تركّز حملة هذا العام على الممرضات كصوت لقيادة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق الصحة كحق من حقوق الإنسان وتحقيق التغطية الصحية الشاملة لضمان عدم تخلف أى شخص عن ركب الحصول على الرعاية الصحية أو تعرُّضه للفقر بسبب حاجته إلى الرعاية الصحية. حيث تشكّل الممرضات والقابلات ما بين 50% و60% من القوى العاملة الصحية فى كل الاقاليم خاصة المناطق النائية والأكثر صعوبة حيث تشتد الحاجة إلى الرعاية الصحية. ويتوافق ذلك مع رؤية المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية تحت عنوان »رؤية 2023 - الصحة للجميع وبالجميع«، والتى تحدد مجموعة من التوجّهات الإستراتيجية لعمل المنظمة مع البلدان لمعالجة الأولويات الصحية الإقليمية. وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ان الممرضات والقابلات يمثلن العمود الفقرى لأى نظام رعاية صحية، بالإضافة إلى ذلك، فقد أدت قلة الاستثمار فى تعليم الممرضات والقابلات إلى قدرات محدودة لتدريب عدد كاف يتمتعن بالكفاءة والمهارة المناسبة لتلبية الاحتياجات الصحية للسكان«، مؤكدا ان ذلك سيؤدى إلى تحسين مشاركة المرأة فى القوى العاملة من أجل المساهمة بشكل أكبر فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية«. ولمواجهة العجز الذى يشهده الإقليم منذ فترة طويلة فى الممرضات والقابلات المدربات تدريباً جيداً، وضع المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية إطاراً للعمل من أجل تعزيز التمريض والقبالة لتزويد الدول الأعضاء بمجموعة من الإجراءات عالية المردودية. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها عام 2020 عام الممرضات والقابلات، وذلك احتفالاً بالذكرى السنوية المئتين لميلاد فلورنس نايتنجيل. وجدد المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية التزامه بتعزيز التمريض والقبالة فى الإقليم حيث ستتم مناقشة ذلك كبند فى جدول أعمال الدورة السادسة والستين للّجنة الإقليمية لشرق المتوسط اكتوبر القادم.