احتضن المجلس الأعلى للثقافة الدورة السابعة لملتقى القاهرة الدولى للرواية العربية، وشارك فى الفاعليات أكثر من 260 ناقدا وروائيا من بلدان عربية مختلفة، واختير موضوع: «الرواية العربية فى عصر المعلومات» ليكون عنوان الدورة على أن تحمل اسم الروائى السودانى الطيب صالح. وتحت سقف مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية انطلقت فاعليات الملتقى بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، والدكتور سعيد المصرى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور جابر عصفور رئيس اللجنة العلمية للملتقي. وأعلنت الدكتورة إيناس عبد الدايم رفع قيمة جائزة الملتقى لتصبح 250 ألف جنيه، مؤكدة أن واقعنا الثقافى العربى فى حاجة ملحة إلى مثل هذه الملتقيات والمنتديات والمؤتمرات، فى جوانب حياتنا الثقافية والاجتماعية كافة، إذ من خلالها يمكن للأجيال الجديدة أن تستبين بوصلتها نحو المستقبل، وأن يستمر تواصل الأجيال الذى دونه لا يمكن لأمتنا العربية أن تنهض. وأكدت أن القاهرة كانت مهدًا لنشأة الرواية العربية، ولا تزال بيئة خصبة لتطورها، وحاضنة لأهم الإبداعات التى وضعت الرواية العربية على خريطة الاهتمام العالمي، مؤكدة أثر جائزة القاهرة، التى تمنح لأهم الروائيين العرب، خلال الدورات الست الماضية فى تعزيز مصداقية هذا الحدث الأدبى الكبير، وتأكيدًا لأهمية أن تكون مصر هى بيت كل المبدعين العرب. وأعرب الدكتور سعيد المصرى عن تطلعه لأن تشكل محاور هذا الملتقى ومداولاته مرجعًا علميًا، يفتح آفاقًا جديدة للإبداع الروائى والبحث الأدبى النقدى حول فن الرواية، مشيرا إلى أن عدد المشاركين بلغ أكثر من 261 مشاركا، منهم 122 روائيا وناقدا وكاتبا من 20 دولة عربية، و139 من الروائيين والنقاد والكتاب المصريين. وأوضح الدكتور جابر عصفور أن الملتقى شهد عدة فاعليات ومناسبات مهمة، من بينها مرور ستين عامًا على إنشاء وزارة الثقافة المصرية، وكذلك مائة عام على ثورة 1919 ومرور خمسين عاما على انطلاق أولى دورات معرض القاهرة الدولي. وأوضح الناقد الأدبى المغربى سعيد يقطين أن الملتقى يعد بارقة أمل تؤكد استمرار الحراك والتفاعل الثقافى فى الأوساط العربية والدولية، وشدد على أهمية دور المجلس الأعلى للثقافة بمصر، وتأثيره فى رعاية الثقافة العربية وحفاظه على التقاليد التى كرستها الرواية والثقافة العربية على وجه العموم. وقال الناقد الدكتور صلاح فضل إن فن الرواية يحوى جميع الفنون الأدبية الأخري، حتى إن الدراما والسينما خرجتا من رحمين هما: رحم المسرح ورحم الرواية؛ فأصبحت الرواية مجمعا للفنون بشتى أنواعها.