يتأثر الفنان دائما بهويته وبمشاكل مجتمعه، وأول ما يريد طرحه عندما يتحكم فى «الكاميرا» قضايا شغلت طفولته ومراهقته.. هذا ما رأيناه فى عدة أفلام لمخرجين شباب فى تجاربهم السينمائية الروائية القصيرة ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام الدولية والتسجيلية فى دورته ال 21 برئاسة الناقد عصام زكريا، وعقب عرضها أقيمت ندوة ادارتها الناقدة ناهد نصر، وتحدث المخرج الهندى كريشان كومار عن فيلمه «سونا الطفل الطائر»، قائلا: «الفيلم يرصد معاناة قرية فقيرة فى الهند، ولديهم مشاكل فى الهوية والتعليم»، أما المخرج الفلبينى أرنمار رييبتا، فقال عن فيلمه «بلد فى صور متحركة» إن الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية عن شخص قتل دون ذنب من قبل شرطي، مؤكدا أن القوانين الفلبينية تسمح لرجال الشرطة بقتل الهاربين وتجار المخدرات قبل المحاكمة دون وجه حق. وقال ألجيز سيرنيز تورسونبيكولو مخرج فيلم «الميراث»: إن الفيلم يحكى عن تاريخ لعبة الخيول وكيف تستخدم فيه الذئاب الرمادية وهى لعبة متوارثة من جيل لجيل وهى ذئاب تأكل اغنام الفلاحين، وأكد المخرج الهندى كريشان كومار مخرج فيلم «سونا الطفل الطائر» ان هذه القرية منبوذة من الطبقات الأخرى وأضاف أن النهاية مفتوحة بهروب الطفل لكن الأطفال الذين يهربون يواجهون صعوبات ومشاكل كبيرة واتمنى ان يظهر شخص يخلص هذه القرية من البؤس المخيم عليها. أما اللبنانية ليال عقيقى مخرجة فيلم «بالبيك آب» فقالت إن رسالة الفيلم هى أنه أحيانا الشخص الغريب يساعدك أكثر من الشخص القريب. واختتم الفلبينى أرنمار رييبتا: أن الشائع للبعض ان الفلبين لديها فتيات جميلات فقط ولكن الوضع ليس بهذه السهولة كما أوضحت. وضمن الفعاليات أيضا عُرض فيلم «ذبح» إخراج أكوزاندكريمى وسامان حسينبور وفيلم «معترض» لريستو بيكابلوم و«انعكاس» للمخرج إيمليا زيلونكا و«انتظار زين» إخراج بيلوجوتيريز وفيلم قرار، وعقب عرض الأفلام أقيمت ندوة أدارها الناقد السينمائى شريف عوض، إلى جانب ندوة لفيلم «ممشي» ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة وأدارتها الناقدة ناهد نصر. ومن ضمن الفعاليات أيضا اقيمت ندوة للفيلم المصرى «معجزة البقاء» إخراج حسن صالح وني، وهبة الحسينى أدارها إسلام عمر وعن فكرة الفيلم تحدث «وني» قائلا: كنت أجلس ذات يوم باحد المقاهى ورأيت سيدة ترتدى ملابس غريبة وعلى يديها وشم وتبدو أنها من بيئة مختلفة فتحدثت إليها وعرضت عليها أن أقوم بتصويرها ولكنها رفضت، وكان ذلك منذ حوالى عام 2004 وظلت الفكرة فى ذهنى بأن أقوم بعمل فيلم عن هذه الفئة من المجتمع التى يطلق عليها «فئة الغجرية»