* صحف إنجلترا: «سوبر صلاح» عاد..وكلوب يعترف: ثقتى به لم تهتز لحظة ضمن الجولة الثالثة والثلاثين من الدورى لم تكن لمسات الفرحة الطاغية، التى سيطرت على الجماهير ووسائل الإعلام بهدف نجم مصر وفريق ليفربول الانجليزى محمد صلاح فى مباراة «ساوثهامبتون»، عادية وطبيعية، ليس فقط لأنه مهد الطريق لاستعادة الصدارة لللريدز على حساب المنافس مانشستر سيتى قبل ان يسجل زميله هندرسون الهدف الثالث، ولكنه ايضا وضع حدا لأقاويل وتأويلات حول امكانيات ومهارات «مو»، بالاضافة الى انه منحه مزيدا من الارقام القياسية التى لن تمحى من ذاكرة التاريخ قبل وقت قصير، وهو ما عبرت عنه تصريحات الفرعون المصرى بعد اللقاء وايضا مديره الفنى الالمانى يورجن كلوب بخلاف عناوين الصحف التى أسهبت فى الحديث عما فعله النجم المصرى فى المباراة، واستحق به جائزة شبكة «سكاى سبورتس» البريطانية كأفضل لاعب فى المباراة بعد أدائه الرائع وهدفه المميز. وخصصت الصحف الانجليزية مساحات واسعة للحديث عنه، حيث حرصت صحيفة «ديلى ميرور» على نشر صورة احتفال صلاح وكان عنوانها: «فى صدارة الدوري»، بينما كان العنوان الرئيسى لدايلى تليجراف «سوبر صلاح». وأضافت: ليفربول يعود للصدارة بفضل هدف الفرعون المصرى المتأخر، بينما كتبت صحيفة «لديلى إكسبريس»: «ضع قميصك على محمد»، وتغنت: «صلاح ينقذ ليفربول»، بينما جاء عنوان صحيفة «سبورت» مختلفا فقد كتبت: «الجفاف انتهي» مع صورة للنجم المصرى واحتفاله بالهدف، وأضافت: «صلاح يحرز هدفه الأول منذ شهرين ليعود بليفربول ويتصدر الدوري». وفى تعليقه على الهدف الرائع، قال نجم مصر إنه سعيد للغاية وفخور به لاسيما انه أسهم فى تحقيق الفوز لفريقه، مشيرا الى انه يمثل شيئا خاصا له بعد تسع مباريات دون تسجيل. واضاف مازحا أنه على عكس زميله هندرسون الذى سجل هدفه بعد 20 او 30 مباراة. فى نفس الوقت أشاد الألمانى يورجن كلوب المدير الفنى للفريق بمستوى صلاح، وقال إن ثقته فيه لم تهتز لحظة رغم غيابه عن التهديف وسوء التوفيق الذى واجهه فى الفترة الأخيرة، مشيدًا بالتزام اللاعب واجتهاده. وأشار إلى أن فيرمينو لاعب الفريق كان له دور مهم فى الهدف الثانى الذى سجله صلاح من خلال سحب بعض مدافعى المنافس معه وإتاحة الفرصة والمساحة له ليهز شباك المنافس. وجاء الهدف الرائع والماراثونى للفرعون المصرى لينهى حالة سوء الحظ الذى لازمه خلال الفترة الماضية مع فريقه، واستمر لمدة 842 دقيقة فى مختلف المسابقات، حيث لم يتمكن من هز الشباك على الإطلاق منذ تسجيله هدفا بعد 3 دقائق على انطلاق الشوط الثانى لمباراة الفريق مع ضيفه بورنموث، الذى انتهى بفوز ليفربول 3/ صفر فى التاسع من فبراير الماضى ضمن المرحلة السادسة والعشرين للمسابقة. ومنذ ذلك الوقت عجز صلاح عن التسجيل فى المباريات الست التالية لليفربول فى البطولة أمام مانشستر يونايتد وواتفورد وإيفرتون وبيرنلى وفولهام وتوتنهام، وكذلك خلال لقائى الفريق مع بايرن ميوينخ الألمانى فى دور الستة عشر لبطولة دورى أبطال أوروبا. أرقام قياسية وفتح هذا الهدف بوابة من الأرقام القياسية لصلاح بداية من انفراده بالمركز الثانى فى ترتيب هدافى البطولة هذا الموسم، بعدما رفع رصيده ل18 هدفا، بفارق هدف وحيد خلف الأرجنتينى سيرخيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي، كما رفع عدد أهدافه خلال مسيرته مع ليفربول فى بطولة الدورى إلى 50 هدفا، ليصبح على موعد مع صناعة التاريخ، بعدما بات أسرع لاعب فى تاريخ النادى يصل لهذا العدد من الأهداف بالمسابقة، محطما الرقم القياسى الذى كان مسجلا باسم المهاجم الإسبانى فيرناندو توريس. وتصدر «مو» قائمة أسرع لاعبى ليفربول وصولا للهدف الخمسين فى الدورى الإنجليزي، بعدما تمكن من تسجيله فى 69 مباراة، بينما أحرز توريس نفس العدد من الأهداف فى 72 مباراة، وجاء الأوروجوايانى لويس سواريز، مهاجم برشلونة الإسبانى الحالي، فى المركز الثالث حيث سجل 50 هدفا فى 86 مباراة، كما أصبح ثالث أسرع لاعب فى تاريخ البطولة يسجل هذا الرقم من الأهداف بعد الأسطورة الإنجليزى آلان شيرر، الذى أحرز 50 هدفا فى 66 مباراة مع فريق بلاكبيرن روفرز، والهولندى رود فان نيسلتروي، الذى أحرز نفس العدد فى 68 مباراة مع فريق مانشستر يونايتد. لم تتوقف انجازات نجم مصر عند هذا الحد، بل انفرد ايضا بصدارة هدافى الريدز فى كل البطولات خلال الموسم الحالي، بعدما أحرز 21 هدفا حتى الآن، بواقع 18 هدفا فى بطولة الدورى وثلاثة أهداف فى دورى الأبطال، متفوقا بفارق هدف أمام أقرب ملاحقيه السنغالى ساديو مانيه، الذى سجل 17 هدفا فى الدورى وثلاثة أهداف فى المسابقة القارية. كما أسهم فى تسجيل 31 هدفا لليفربول فى 43 مباراة لعبها بمختلف المسابقات هذا الموسم، بعدما قام بصناعة عشرة أهداف لزملائه، ليحصل «مو» على دفعة معنوية قوية قبل لقاء فريقه المرتقب مع ضيفه بورتو البرتغالى بعد غد فى ذهاب دور الثمانية لدورى الأبطال، حيث يتطلع لقيادة الفريق الإنجليزى للمضى قدما فى البطولة القارية التى توج بها من قبل خمس مرات آخرها عام 2005، لا سيما أنه كان قريبا من الفوز بها للمرة السادسة فى الموسم الماضى لولا خسارته 1 / 3 أمام ريال مدريد الإسبانى فى المباراة النهائية. صلاح يحتفل بالهدف على طريقته .. والحسرة للحارس