فى واحدة من المهمات القارية، تنتظر الليلة فريق الكرة الأول بنادى الزمالك مواجهة صعبة وقوية مع حسنية أغادير المغربى فى ذهاب دور الثمانية لبطولة الكونفيدرالية، على ملعب أدرار بمدينة أغادير، قبل أن يلتقى الفريقان مرة أخرى على إستاد الجيش بالسويس الأحد المقبل فى لقاء الإياب، لحسم المتأهل إلى قبل نهائى البطولة. وظاهرياً وعلى الورق..فإن الزمالك يفتقد جهود أربعة من أهم لاعبيه هم فرجانى ساسى وحميد أحداد للإيقاف ومحمود كهربا وحازم إمام للإصابة، بينما الواقع وعلى أرض الملعب فالفريق يخوض المباراة بلا نواقص، فهو يملك ترسانة من اللاعبين قادرة على سد الفراغ وتعويض أى نقص بسبب الغيابات، فهناك أحمد سيد «زيزو» لتعويض غياب ساسى وإبراهيم حسن ويوسف أوباما ومحمد عنتر لتعويض كهربا وأحداد، ولا ننسى حمدى النقاز الظهير الطائر قائد الجبهة اليمني، فالزمالك هذا الموسم فريق متكامل، لو غاب عنه عنصر يظهر ثلاثة أخرون قادرون على التعويض وتقديم نفس المستوى تقريباً. وفنياً وعلى الورق أيضاً..فإن السويسرى كريستيان جروس مدرب الفريق رسم سيناريو المباراة لتكون من النوع الدفاعى الذى يبحث فيه عن عدم الخسارة أولاً، ثم البحث عن الفوز فى المرتبة الثانية، فهو يعلم ويدرك تماماً أن المباراة ستكون صعبة وضاغطة من المنافس الذى يسعى لاستغلال جماهيره وملعب المباراة وتحقيق فوز بأكبر عدد ممكن من الأهداف، لذلك ستكون خطة الزمالك هى كيفية حرمان المنافس من إحراز الأهداف. وإذا كانت هذه هى وجهة النظر الفنية على الورق والسيناريو الذى رسمه جروس، فإن الواقع قد يختلف نسبياً على أرض الملعب ووفق سير اللقاء، فمع منح مجموعة الوسط والظهيرين واجبات دفاعية من المقام الأول، سيكون هناك دور محورى للأجنحة أحمد سيد وإبراهيم حسن فى فتح الثغرات فى الدفاع المغربى بمعاونة أوباما مستغلين مهارات خالد بوطيب فى ترجمة تلك المحاولات إلى أهداف، وهذا هو السيناريو الأفضل وفق معطيات تلك المباراة، ولا يبدو أن الفريق سيخوض مغامرة هجومية، فهو مازال أمامه فرصة كبيرة وعظيمة لتحقيق الفوز على ملعبه الأسبوع المقبل، وبالتالى فإن المغامرة مرفوضة وتأمين الدفاع أهم فى مثل تلك المباريات. ويعانى فريق حسنية أغادير من نواقص هو الآخر سواء للإيقاف أو الإصابة، لكن البدلاء سيكون لديهم رغبة فى تأكيد أنهم ليسوا أقلا من الغائبين، وهو دافع مهم وخطير لدى لاعبى المنافس، يجب أن يضعه الجهاز الفنى للزمالك فى الاعتبار، فأصحاب الأرض سيقاتلون من أجل استغلال ملعبهم وجماهيرهم، وسيكون العبء على مجموعة الدفاع، لكن »الستارة الدفاعية« التى ينوى جروس صناعتها تؤكد أن صناع اللعب سيكون لهم دور دفاعى فى وسط الملعب من خلال الضغط على حامل الكرة لحرمان أصحاب الأرض من صناعة الفرص بصورة مثالية، ويتبقى تأكيد أن مثل تلك المباريات قد تنتهى من فرصة أو أنصاف الفرص، وهو ما شرحه جروس للاعبيه خلال أخر تدريب وفى المحاضرة الفنية، وطالبهم بالتمرير القصير والتحركات دون كرة لفتح المساحات فى دفاع المنافس.