أكد الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافى بالكنيسة القبطية ان وثيقة الأخوة الإنسانية، التى وقعت فى دولة الإمارات فى فبراير الماضى تحت رعاية الأزهر الشريف، جاءت لبلورة أفكار ومشاعر الإنسانية والأخوة التى تجلت فى العديد من اللقاءات التى جمعت الأزهر والفاتيكان، وشارك فيها رمزان لا يستطيع التاريخ أن يغفل ما قدماه للإنسانية. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها مكتبة الإسكندرية فى إطار فاعليات معرض الإسكندرية الدولى للكتاب بحضور د.كمال بريقع منسق عام مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف وتقديم د.سامح فوزى رئيس قطاع الإعلام والاتصال بمكتبة الإسكندرية، وأدارت الندوة د.شيماء الشريف مدير إدارة الحوار بمكتبة الإسكندرية. ولفت الأنبا أرميا إلى أن الوثيقة تؤكد أهمية الحرية التى تحمل فى طياتها مسئولية الإنسان تجاه الآخر، وحقه فى العيش دون المساس بحق الآخرين فى الحرية وأن كل بند من بنود الوثيقة يستند إلى آية أو فكرة دينية، لتكون درعا وقائية تحمى المجتمع، كما تؤكد أهمية الاختلاف فى الفكر والرأي، وأن التعددية والتنوع يحافظان على التقدم والتطور. وأضاف أن الكراهية تنبع من عدم معرفة الآخر، لذا جاءت هذه الوثيقة لتؤكد أهمية المفاهيم المشتركة والفضائل التى أقرتها جميع الأديان. ومن جانبه قال د.سامح فوزى إن د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وقعا الوثيقة فى مشهد حاشد شارك فيه عدد كبير من العلماء والمهتمين بالحوار بين الأديان فى الكثير من الدول العربية وبعض الدول الأجنبية، حيث تناقش العلاقة بين الأديان، وقضية الإنسانية والحوار والعيش المشترك وكيفية بناء الأوطان.