للمملكة السعودية مكانة خاصة في قلب كل مصري.. كيف لا وهي بلاد الحرمين ومهبط الوحي.. ومسري النبي.. قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مكانة أكثر خصوصية في قلوبنا كمصريين ونحن الذين نعرف مدي حبه لمصر وتقديرهم لمكانتها ودورها.. وربما لايزاحمه في حب المصريين وتقديره إلا أخوه الأكبر الملك فيصل رحمه الله صاحب القرار التاريخي بمنع تصدير البترول لأمريكا والغرب إبان حرب أكتوبر المجيدة. من هذا المنطلق فإنني أناشد الملك عبدالله ملك القلوب والانسانية أن يصدر أمره الملكي الكريم بأن يشمل المصرية نجلاء يحيي وفا بمكرمة ملكية سامية بالعفو عنها وإتخاذ قرار فوري بمنع تنفيذ ما تبقي من عقوبة الجلد بحقها, حيث نفذت أكثر من 300 جلدة من إجمالي عقوبة تتضمن جلدها ب500 جلدة والسجن 5 سنوات إثر خلاف تجاري مع إحدي الأميرات وإدانتها بالاحتيال في مبلغ من المال. مكرمات الملك عبدالله السابقة تجاه ابنائه السعوديين وغير السعوديين في العفو والصفح تجعلني متفائلا لأقصي درجات التفاؤل بأن يرق قلبه لهذه الحالة الانسانية الخالصة, خاصة أنها تتعلق بامرأة, والعفو والمروءة من شيمنا وخصالنا العربية الأصيلة التي نعرف مدي حرص الملك الانسان علي التمسك بها وتطبيقها والدعوة لها. كلي أمل أن تصل هذه الاستغاثة إلي قلب الملك وأن تجد من يستطيع إيصالها إليه لتعود نجلاء قريبا إلي حضن الوطن. المزيد من أعمدة هشام فهيم