شهدت الحملات الطبية التى أعدتها وزارة الصحة فى المدن والأحياء الشعبية بمختلف محافظات الجمهورية، إقبالاً متزايداً وتفاعلاً كبيراً من جماهير المواطنين على مختلف فئاتهم وأعمارهم ،هذا الإقبال ينم عن زيادة الوعى الثقافى والمعرفى لدى المواطنين وشعورهم بأن الدولة تعمل من أجل مصلحتهم وتستهدف حمايتهم وتحصينهم من الأمراض، ومما يضفى على هذه الحملات الجدية والاهتمام وما يجده المواطنون من معاملة جيدة من القائمين عليها،أنها جاءت بتوجيه ورعاية رئيس الجمهورية. وفى الوقت الذى استعدت فيه وزارة الصحة بكل طواقمها وأجهزتها الطبية وسخرت إمكاناتها المادية والبشرية لهذا المشروع الكبير كانت وسائل الإعلام تقوم بدورها فى تشجيع المواطنين وحثهم على ضرورة التوجه لإجراء التحاليل اللازمة للكشف عن أمراض الضغط والسكر والكبد، وعلى الرغم من أن هذه التحاليل باهظة التكاليف فإن الدولة تحملتها ولم تفرض أى أعباء مادية على المواطنين، يحصل بعدها المواطن على شهادة تتضمن حالته الصحية إما أن يكون سليما بدنياً وصحياً فيطمئن على نفسه ويمارس حياته وعمله بصورة طبيعية وإما أن يكون مصابا بمرض ليتم توجيهه لأقرب مستشفى لمتابعة حالته. مرحلة استقبال المرضى فى المستشفيات بعد الانتهاء من التحاليل الطبية مرحلة مهمة لأن على هديها يتحدد مصير المرضى، وهو ما يضع وزارة الصحة أمام تحديات صعبة ومسئولية كبيرة بالاهتمام بهؤلاء المرضى وتوفير كل الخدمات الصحية والعلاجية لهم وتذليل العراقيل التى تواجههم فى المستشفيات من خلال وضع تواريخ محددة تهدف لعدم إطالة فترة العلاج وصرف الأدوية والعقاقير فى مواعيدها بما يخفف من معاناتهم ويعجل بشفائهم ويحقق هدف القيادة السياسية بإيجاد مجتمع خال من الأمراض. لمزيد من مقالات إبراهيم أنور