رسائل عديدة أرسلتها مسارعة وزيرة الدولة للهجرة نبيلة مكرم بالسفر إلى نيوزيلندا لمشاركة أهالى شهداء المجزرة الإرهابية بالمسجدين يوم الجمعة الماضى فى أحزانهم ومواساتهم وتقديم واجب العزاء. وبالتأكيد فإن الرسالة الأولى هى أن هذا الوطن (مصر) لا يمكن أبدا أن ينسى أو يتجاهل أبناءه حتى لو كانوا يقيمون فى أقصى بقعة على الأرض. وكما أن هؤلاء الأبناء المقيمين بالخارج تظل عقولهم وأرواحهم معلقة بوطنهم الأم؛ فإن وطنهم بدوره سوف يظل مرتبطا بهم مهما طال البعاد أو بعدت المسافات.. وهذا ما أوضحته بجلاء زيارة الوزيرة، التى زارت منازل الشهداء الأربعة، واطمأنت على تلقيهم كل الرعاية والدعم فى مصابهم الأليم. وأما الرسالة الثانية فهى أن زيارة الوزيرة تعيد من جديد تأكيد حقيقة أن الإرهاب الأثيم لا وطن له، ولا يفرق بين بلد وبلد، ولا بين أبناء دين ودين آخر، ولن يستثنى أحدا، سواء كان طفلا أو سيدة أو شيخا كبير السن، وسواء كانوا يؤدون صلواتهم فى مسجد أو كنيسة أو معبد. ولعل الرسالة الثالثة هى الإعادة إلى الأذهان ما سبق أن نبهت إليه مصر بأنه ما من أحد فى منأى عن سكاكين أو رصاصات الإرهابيين المجرمين.. فهل آن الأوان للجميع، فى الغرب والشرق، أن ينصتوا لتنبيهات مصر ويتكاتفوا لوضع إستراتيجية شاملة لمقاومة هذا الداء العضال والوباء المستشرى؟.. ليتهم ينصتون! لمزيد من مقالات رأى الأهرام