أوصى الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) برفع عدد المنتخبات المشاركة فى مونديال قطر 2022 من 32 الى 48، وقرر توسيع كأس العالم للأندية لتشمل 24 فريقا اعتبارا من عام 2021 بدلا من سبعة فى الصيغة الحالية، خلال اجتماع (مجلس فيفا) الأخير فى ميامى الأمريكية. وصادق المجلس أيضا على استخدام تقنية المساعدة بالفيديو فى التحكيم «فى أيه آر» فى كأس العالم للسيدات المقررة صيف هذا العام فى فرنسا. واستخدمت التقنية للمرة الأولى فى بطولة كأس العالم فى روسيا. وخطا الاتحاد الدولى خطوة كبيرة نحو الانتقال الى 48 منتخبا بدءا من مونديال قطر، بعدما أوصى بذلك مجلسه عقب تصويته على دراسة الجدوى التى أجرتها الهيئة الكروية العالمية ودافع عنها إنفانتينو بقوة، علما بأن المجلس أقر رفع عدد المنتخبات الى 48 لكن اعتبارا من مونديال 2026 المقرر فى الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك. وأوضح جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى أن قرارا نهائيا فى مسألة اعتماد 48 منتخبا فى مونديال قطر سيتخذ خلال مؤتمر فيفا فى باريس فى يونيو المقبل بعد أن تتقدم فيفا وقطر بأسماء الدول المحتملة للمشاركة فى الاستضافة إلى مجلس وكونجرس الاتحاد الدولي. وقال إنفانتينو فى مؤتمر صحفى عقب اجتماع مجلس فيفا «أمامكم رئيس فيفا سعيد. أنا سعيد دائما ولكن خصوصا اليوم لأننا اتخذنا بعض القرارات المهمة». وأضاف «لقد توصلنا إلى نتيجة، نعم من الممكن الانتقال من 32 إلى 48 منتخبا فى كأس العالم بشرط استيفاء شروط معينة». وتابع «منذ أن قررنا فى يناير 2017 أنه يتعين علينا زيادة عدد المنتخبات فى 2026، وبناءً على طلب من اتحادات أمريكا الجنوبية العشرة، ما إذا كان من الممكن القيام بذلك فى 2022. كان من واجبنا أن ننظر فى الأمر، 90 فى المائة يؤيدون الزيادة، لكن الأمر ليس بهذه السهولة. علينا أن نحلل الأمور بعناية ونعمل عن كثب مع قطر». ونصت استنتاجات دراسة الجدوى على امكان إقامة مونديال 2022 مع رفع عدد المشاركين الى 48 منتخبا فى حال استضافة دولة خليجية مجاورة لعدد من المباريات، مضيفة أن توسيع عدد المشاركين سيؤمن «بين 300 و400 مليون دولار كعائدات إضافية، بينها 120 مليون دولار أمريكى حقوق نقل تليفزيوني، و150 مليون دولار حقوق تسويق و90 مليون دولار من بيع التذاكر. وستؤدى هذه الخطوة الى زيادة عدد المباريات من 64 إلى 80، ما يعنى ان الدولة الخليجية الصغيرة لن تكون قادرة لوحدها على الاستضافة، لذا يجب ان تقام مباريات خارجها فى دولة مجاورة. وبسبب الحصار المفروض على قطر من قبل هذه الدول تشير دراسة الجدوى الى ان «مشاركة هذه الدول فى الاستضافة مع قطر يعنى رفع الحصار، وخاصة رفع القيود المفروضة على حركة الاشخاص والبضائع». ورحبت اللجنة العليا للمشاريع «قطر 2022» بتوصية مجلس الفيفا، مؤكدة أنها مستمرة فى تحضيراتها لاستضافة نسخة من 32 منتخبا. توسيع كأس العالم للأندية وقرر مجلس الفيفا توسيع كأس العالم للأندية ليشمل 24 فريقا اعتبارا من عام 2021 بدلا من سبعة فى الصيغة الحالية لها، على ان تقام كل أربع سنوات وليس كل عام كما هى الحال فى الوقت الحالي. ووصف إنفانتينو القرار بأنه «خطوة مهمة لكرة القدم العالمية» ولا يتوقع أى مشكلات فى المضى قدما. وأضاف «يجب أن نستمتع بما سيأتي». لكن رابطة الأندية الأوروبية أكدت أنها لن تشارك فى مونديال الأندية فى حال رفع عدد المشاركين إلى 24 اعتبارا من عام 2021. وأوضح متحدث باسم الرابطة فى تصريح لوكالة فرانس برس أن أنديتها الكبيرة «لن تشارك فى كأس العالم للأندية عام 2021 وستفكر فى مشاركتها فى عام 2025». وأكدت الرابطة التى تمثل 232 ناديا أوروبيا ويرأسها الإيطالى أندريا أنييلي، رئيس يوفنتوس، فى رسالة وجهتها لإنفانتينو وحصلت عليها فرانس برس «رفضها القاطع للمصادقة على توسيع كأس العالم للأندية». وقام أنييلى بتوقيع هذه الرسالة، بالإضافة إلى رؤساء أندية ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، وباريس سان جرمان الفرنسي، وبايرن ميونيخ الألمانى ومانشستر يونايتد الإنجليزي. وأرسلت وثيقة عن المشروع الجديد الذى يلاقى انتقادات ومعارضة شديدتين من الاتحاد الأوروبى الذى يلوم الفيفا بسبب غموضه فى إدارة هذا الملف.