عاش عشاق الموسيقي ليلة لا تنسي في الأسبوع الماضي مع ريتشارد كلايدرمان عازف البيانو الفرنسي المعروف عالميا، وقد جاء إلي القاهرة لحفل واحد تراوحت أسعار تذاكره بين 500و2500 جنيه ذهبت لضحايا الإرهاب. أبهر كلايدرمان عشاق الموسيقي بالمقطوعات التي عزفها لمدة ساعتين علي البيانو الأبيض الذي صحبه معه، يصاحبه أوركسترا محترف من المصريين. وقد استطاع بحيويته أن يتوحد مع القاعة التي شاركته الاندماج مع موسيقي فيلم تايتنك والجاز ورقصات الكان وغيرها مما كما يذكر السفير نبيل العرابي في رسالته يتمني معه أن تعاود الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة إقامة مثل هذه الحفلات الراقية ولكن مع الاستفادة من الأخطاء التي حدثت ويجب ألا تتكرر ومنها: 1 التأخير المعتاد في بدء العرض وهو مالا يحدث في المسارح التي تلتزم بالدقيقة والثانية. 2 أقيم الحفل في قاعة مركز المنارة بالتجمع الخامس دون أن تكون هناك لافتات ترشد الحضور، مما أدي إلي تداخل سيارات الذاهبين إلي الحفل الموسيقي مع سيارات المعزين بالجامع الملاصق، وبالفعل وجدنا أنفسنا نعزي في متوفي لا نعرفه. 3 سوء الخدمة ببوفيه الحفل شكلا وموضوعا سواء من حيث خناقات العمال الموجودين أو جهلهم في صنع فنجان قهوة. 4 فوجئ الحاضرون عند دخولهم القاعة، بأنوار مبهرة لحد الإزعاج، والمفروض أن تكون خافتة تمهيدا للعرض الموسيقي الرومانسي، ثم فجأة ساد الظلام الكامل دون تمهيد مما أدي إلي حالة من الهرج قبل أن يعود النور. 5 شهد المسرح قبل بدء العرض شبابا من العاملين والمصورين في أزياء لا تتناسب يتقافزون دون رقابة، وليس لأي هدف سوي استعراض أنفسهم، مما أدي إلي تزحلق أحدهم واصطدام رأسه بجدار المسرح والحمد لله ربنا ستر ولم يتم إستدعاء الإسعاف. هذه بعض ملاحظات الجانب الآخر الذي عاشها حضور حفل لا ينسي في روعته وأيضا في أخطائه التي أرجو أن يضعها المسئولون في الاعتبار حتي نقدم الأفضل، وشكرا للسفير نبيل العرابي رسالته.