ليست المرة الأولى التى أفتح فيها هذا الملف، وأنطلق فى طرحى من احترامى للنادى الأهلى وجمهوره، ومن عطف على لاعب فى سن أبنائى هو رمضان صبحى، إذ لا يجوز ولا ينفع أن نتبع سُنة عزف السلام الوطنى فى بداية كل مباراة تقام فى مصر، ثم يهين لاعب كرة المعنى والرمز الذى يعنيه هذا السلام الوطنى، وكثير من لاعبى الكرة يتشاغل عن عزف السلام أو ترديد كلماته، ولكن حالة رمضان صبحى كانت فاقعة جدا، ففى بدايات طقوس إقامة مباراة الأهلى وحرس الحدود فى الدورى العام منذ نحو أسبوع، لم يكتف رمضان صبحى بعدم الاكتراث لعزف السلام الوطنى وإنما راح يهزر ويضحك مع اللاعب الذى يقف عن يمينه واللاعب الذى يقف عن يساره على نحو غير مقبول.. اللاعبون المصريون يحتاجون إلى تربية وتعليم، لأنهم قدوة لشباب كثيرين فى ملاعب الكرة وخارجها سيفعلون ما يفعله اللاعبون، وإذا كان مسئولو النادى الأهلى يوجهون خطابهم إلينا بوصفهم يمثلون نادى القيم والمبادئ، فهل من القيم والمبادئ عدم تعليم من ينتمون إلى ذلك النادى احترام السلام الوطنى؟، ولو لن نحترمه ونعطيه قدسيته الواجبة، فلا داعى لاستمرار تقليد عزف السلام الوطنى فى الملاعب عند افتتاح المباريات.. لقد شاهدت هذا الجزء من مراسم مباراة الأهلى وحرس الحدود عدة مرات ودار فى عقلى سؤال كبير: هل لاحظ رمضان صبحى الطريقة التى يتعامل بها اللاعبون البريطانيون والجمهور البريطانى مع السلام الوطنى الملكى عند عزفه فى بداية مباريات منتخب المملكة المتحدة، إن كل واحد فيهم ينطق: فليحفظ الله الملكة، بكل توقير وحماس، وقد ذكرت مثل بريطانيا حيث كان رمضان يلعب لأحد أنديتها قبل أن يعار للأهلى هذا الموسم، اللاعبون المصريون يتحصلون على الملايين من لعب كرة القدم وربما ليس لأحدهم سوى مهارة بهلوانية للوقوف على الكرة، والأندية التى تشتريهم حرة أن تدفع ما تشاء سواء استحقوا أو لم يستحقوا، لكنها مطالبة وملزمة بتعليمهم أصول الظهور العام خاصة احترام السلام الوطنى، قبل أن تغرقنا فى حديث طويل عن القيم والمبادئ.. وكذلك تنظيم الأندية دورات لأولئك اللاعبين لتحفيظهم كلمات النشيد الوطنى وتلقينهم علامات الاحترام والجدية التى ينبغى أن تعلو وجوه الجميع حين يُعزف. لمزيد من مقالات د. عمرو عبدالسميع