◘ الرئيس يدعو رئيس المفوضية الإفريقية وأعضاءها لحضور مؤتمر أسوان القادم ◘ موسى فقيه: ملتزمون بالعمل مع مصر لتحقيق كل ما هو مأمول لمصلحة القارة أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرصه علي العمل مع جميع المفوضين والعاملين في الاتحاد الإفريقي، لتحقيق أهداف الاتحاد ودفع مسيرة العمل الإفريقي المشترك وفقا لأجندة 2063 وتعظيم حجم التجارة البينية بين دول القارة عن طريق اتفاقية التجارة القارية الحرة والطاقة وتنفيذ مشروعات البنية التحتية وتعزيز بنية السلم والأمن ومرحلة ما بعد النزاعات وتطوير إصلاح العمل الإداري وتلبية أهداف الدول الأعضاء في مختلف المجالات واستكمال المشروعات. جاء ذلك في كلمة للرئيس السيسي خلال لقاء عقده أمس قبيل مغادرته مقر الاتحاد الإفريقي مع موسي فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ومفوضي الإدارات المختلفة في الاتحاد. وأكد السيسي أهمية تعزيز الأمن والسلم والسلام بين دول القارة وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد إنهاء النزاعات. كما أكد الرئيس السيسي حرصه علي إصلاح آليات العمل بالمفوضية لتحقيق أهداف الدول الأعضاء بالاتحاد خلال العمل المؤسسي وتنفيذ مقررات القمة في مختلف المجالات واستكمال المشروعات القارية والإقليمية الكبري، مؤكدا ثقته في أن المفوضين والعاملين سيضطلعون بتلك المهام علي أكمل وجه بالتنسيق مع الجهات المصرية المختلفة، خاصة أن مصر ستستضيف هذا العام عددا من الفاعليات الإفريقية. وقال السيسي : «إننا نتطلع للتعاون مع الشركاء، وسنبذل قصاري جهدنا، للوصول إلي أكبر قدر ممكن من الأهداف والأطر ليستفيد منها الشركاء»، مشيرا إلي أن مصر منفتحة علي المقترحات القيمة من أجل التعاون لدعم منظومة التعاون بين إفريقيا والتجمعات الإقليمية والدولية. وأوضح الرئيس السيسي أن الآمال تنعقد علي تحقيق المزيد من الانجازات لدول القارة عبر القيادات التي تتوالي علي الاتحاد لكي تحقق الأهداف التي يتطلع إليها الجميع. وقال الرئيس إن : «هذه الآمال تزيد الحمولة علي أكتافي أكثر، ومع بعضنا البعض - إن شاء الله - نحقق بأسرع ما يمكن الأهداف المرجوة». وشدد علي ضرورة العمل والتعاون مع دول العالم من أجل حل مشكلات الشباب الإفريقي الذي يقوم بالهجرة غير المشروعة من إفريقيا إلي أوروبا ويغرق بعضهم في البحر، والعمل علي معالجة الأسباب التي تدفع بهم إلي الخروج من إفريقيا إلي أوروبا علي هذا النحو. وأشار السيسي إلي لقائه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل العام الماضي، قائلاً: «كنت باتكلم عن إفريقيا مش مصر، وده كان في حضور رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي». وتطرق الرئيس إلي حديثه مع المسئولين الأوروبيين، حيث قال إنهم إذا أرادوا بالفعل حل مشكلة الهجرة غير المشروعة المقبلة من إفريقيا فلابد أن تتم معالجة الأسباب التي أدت إلي الهجرة غير المشروعة. وأضاف أن الآلام التي تعانيها شعوبنا الإفريقية تضع علي أعناقنا أمانة أكثر، والهدف ليس تأدية وظيفة، وإنما الهدف إسعاد الناس في التنمية والبناء والتعمير. كما أكد أهمية أن يستفيد المواطنون الأفارقة كل في مكانه بحركة التجارة والبنية التحتية والتعمير، مشيرا إلي أن مصر خطت خطوات جادة في هذا المجال من أجل إسعاد المواطنين. ولفت إلي أنه منذ أن تولي الحكم في مصر وهو يعمل علي دعم مسيرة التنمية والبناء والتعمير من أجل خدمة مصالح المواطنين، معربا عن أمله في أن يوفقه الله فيما سيقدمه لصالح أبناء القارة، وأن يكون هذا العام مقدمة لمن سيتولون رئاسة الاتحاد في الأعوام المقبلة، مشيدا بما قدمه الرئيس بول كاجامي من تحقيق العديد من الإنجازات خلال الدورة الأخيرة، ومتمنيا أن يحقق رئيس جنوب إفريقيا مزيدا من الإنجازات خلال رئاسته للاتحاد العام المقبل. ووجه الرئيس السيسي الدعوة لرئيس وأعضاء مفوضية الاتحاد لحضور منتدي الشباب العربي الإفريقي الذي سيعقد في أسوان الشهر المقبل. وقال السيسي مخاطبا رئيس المفوضية والأعضاء : «الدعوة مفتوحة لكم لحضور المؤتمر العربي الإفريقي في أسوان». ومن جانبه، أكد موسي فقيه رئيس المفوضية الإفريقية التزام المفوضية بالعمل مع مصر لتحقيق كل ما هو مأمول لمصلحة القارة خلال عام رئاسة مصر الاتحاد، مشيرا إلي أن هذا العام سيشهد انعقاد أول اجتماع تنسيقي للاتحاد في يونيو المقبل في نيامي عاصمة النيجر، وهو ما سيمثل فرصة لمتابعة تنفيذ اتفاقية التجارة القارية الحرة. وقال فقيه إنه سيتم في إطار الحرص علي الشراكات الإقليمية والدولية عقد قمة بين الاتحاد الإفريقي واليابان وقمة أخري إفريقية عربية، حيث يجري التحضير لهما بصورة جيدة، مؤكدا ثقته في قدرة مصر علي دفع مسيرة العمل الإفريقي نحو تحقيق السلم والأمن وإعادة الإعمار في مرحلة بعد انتهاء النزاعات. وأعرب عن أمله في استفادة الدول الإفريقية من الخبرة المصرية في مجال البنية التحتية والمشروعات العملاقة، إلي جانب الدفع قدما بمسيرة التعاون الإفريقي في مجالات الطاقة والسكك الحديدية والاتصالات.