لم تصدق آليت, الطالبة الفرنسية بكلية العلوم السياسية التى جاءت إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتتعلم العربية، ما شاهدته من جمال وطبيعة جاذبة خالية تماما من الضوضاء خلال الزيارة التى قامت بها للوادى الجديد على مدار الأيام الخمسة الماضية، وما لمسته من سياحات متعددة وآثار متنوعة بواحات الفرافرة والداخلة والخارجة، وتساءلت: لماذا لم يعرف السياح القادمون إلى مصر هذه السياحات الفريدة؟ تقول آليت إنها تزور الوادى الجديد لأول مرة كغيرها من الفرنسيين وإنها لم تكن تعرف شيئا عن الواحات، وللأسف فإن زملاءها المصريين بالجامعة الأمريكية ليست لديهم المعرفة الكاملة عن الواحات رغم أنها جزء مهم من الدولة المصرية. أشارت إلى أنها تعرفت على الواحات قبل الزيارة من كتاب «المرشدالفرنسى» ! وزارت مدينة البجوات ومهبد هيبس والناضورة وشاهدت البيوت والمنازل الواحاتية القديمة وكيفية إنشائها من الطين وخامات البيئة لتكون متماشية مع ظروف المكان المناخية. وتضيف أن سكان الواحات طيبون وتعاملهم لطيف مع ضيوفهم مما يضيف للمكان جاذبية، ويجعل السائح يشعر بالأمن والأمان، كما أن مدن المحافظة جميلة وجاهزة لاستقبال آلاف السياح. وعن اللاعب المصرى محمد صلاح لاعب فريق ليفربول قالت آليت بفرحة كبيرة إنها تعرفه جيدا وتشاهد مباريات ليفربول بانتظام حبا فى الفرعون المصرى. وأكدت أنها مثل الكثيرين من الشعب الفرنسى عرفوا فريق ليفربول من خلال محمد صلاح ولا يعرفون لاعبين آخرين فى الفريق خلافه. وقال محسن الصايغ من هيئة تنشيط السياحة بالوادى الجديد بان زيارة آليت بدأت من الفرافرة وقطعت آلاف الكيلو مترات للوصول اليها وزيارة المياه الساخنة بها والصحراء البيضاء ومتحف التراث، ومنها وصلت إلى واحة الداخلة مرورا بقرية القصر التى تمثل الأثر الإسلامى الوحيد فى جنوب مصر، ومعها قرية بلاط بنفس الواحة، وشاهدت خلال زيارتها مياه موط الساخنة ضمن سياحة الواحات الاستشفائية وعددا من مواقع الآثار الثقافية، وشاهدت تلال الرمال فى طريق الداخلة والخارجة التى تستخدم فى الاستشفاء بالدفن بالرمال للعلاج من أمراض الروماتيزم والروماتيد.