اكتسح «نجيب أبوكيلة» رئيس البلدية السابق من أصل فلسطينى انتخابات الرئاسة فى السلفادور بعد حملة انتخابية رفعت شعار مكافحة الفساد لينهى بذلك نظام الحزبين اللذين تبادلا الحكم لثلاثة عقود منذ انتهاء الحرب الأهلية الدامية فى عام 1992. وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية خوليو أوليفو أن بوكيلة - 37عاما- حصل على 54% من الأصوات مقابل 32% لمنافسه المباشر رجل الأعمال الثرى المرشح كارلوس كاييخا، المنتمى إلى حزب التحالف الجمهورى الوطنى ، بعد إحصاء الأصوات فى 88% من مراكز الاقتراع. وحصل أبوكيلة على مجموع أصوات أعلى مما حصل عليه المرشحون الآخرون مجتمعين. وأقر كل من كاييخا ومرشح الحزب اليسارى الحاكم «جبهة فارابوندو مارتى للتحرير الوطني» اليسارية ووزير الخارجية السابق هوجو مارتينيز الذى حل ثالثا بنحو 14% ، بفوز بوكيلة فى الاقتراع.وقال أبوكيلة مخاطبا مئات المواطنين الذين رقصوا ولوحوا بعلم البلاد وأطلقوا الصفارات فى أحد ميادين العاصمة سان سلفادور «هذا اليوم تاريخى لبلادنا. السلفادور قضت على نظام الحزبين». وسيتولى أبوكيلة حكم بلاده لولاية رئاسية من 5 سنوات غير قابلة للتجديد. ويتعين على أبوكيلة الآن التعامل مع تهديدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المتكررة بقطع المساعدات عن السلفادور وجارتيها جواتيمالا وهندوراس ما لم تفعل المزيد للحد من الهجرة إلى الولاياتالمتحدة. وفى الداخل، يأمل مؤيدو بوكيلة فى أن يجرى تغييرات لإنعاش الاقتصاد الواهن ومكافحة الفقر. وتعهد رئيس بلدية العاصمة المحبوب بوكيلة خلال حملته الانتخابية بزيادة الاستثمار فى التعليم ومحاربة الفساد إلا أن مهمته الرئيسية ستكون تطبيق برامج جديدة لتعزيز الأمن.