في تطور جديد للاتهامات بخصوص فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السرية علي لقاءاته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، كشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن لقاء جمع الزعيمين خلال قمة مجموعة العشرين في بيونس آيريس بالأرجنتين في نوفمبر الماضي، وشهدت غيابا كاملا من جانب مسئولي الإدارة الأمريكية. وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن لقاء الزعيمين في الأرجنتين كان بشكل غير رسمي ودام لمدة 15 دقيقة. وأن ترامب لم يصحبه أي مسئول من إدارته أو حتي مترجم أمريكي خلال هذا اللقاء، فيما كانت قرينته ميلانيا إلي جانبه طوال محادثته مع بوتين. وأضافت «فاينانشال تايمز أنه «علي خلاف ترامب، فإن بوتين كان يصحبه مترجم روسي، ولكن لم يتم التأكد من تدوين هذا المترجم أي ملاحظات أو معلومات يمكن لأى طرف الإطلاع عليها». وكان البيت الأبيض قد سبق وأعلن أن الزعيمين عقدا لقاء غير رسمي، لكن لم تتم الإشارة إلي عدم اصطحاب ترامب أي مسئول من فريقه. ويعتبر هذا ثاني لقاء يجمع الزعيمين خلال قمة للعشرين ولا يتم حضوره من جانب مسئولي الإدارة الأمريكية أو تدوين أي ملاحظات بشأنه.بعدما تم الكشف سابقا عن لقاء ترامب وبوتين بشكل منفرد خلال قمة العشرين بألمانيا في يوليو 2017. واستندت «فاينانشال تايمز» إلي مسئولين روس في الإشارة إلي أن المباحثات الثنائية خلال قمة العشرين الأخيرة تناولت عددا من القضايا الدولية، وفي مقدمتها واقعة بحر أزوف بين موسكو وكييف، وتطورات الأزمة في سوريا. كما بحث الزعيمان توقيت عقد لقاء رسمي بينهما. وقد امتنعت وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض عن التعليق علي الوقائع التي أوردتها الصحيفة البريطانية. وفيما يخص فرص ترامب من أجل الفوز بفترة ولاية ثانية خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2020، كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة « واشنطن بوست» بالتعاون مع شبكة «إيه .بي.سي» الإخبارية عن أن واحدا من بين كل ثلاثة جمهوريين وكذلك من بين الناخبين الأكثر ميلا للحزب الجمهوري يفضلون ترشيح الحزب المحافظ لبديل عن ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية العام المقبل.