أكدت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ، استمرار تصحيح كراسات الامتحان التجريبى لطلاب الصف الأول الثانوى العام ، حتى نهاية الأسبوع الجارى ، والذى انطلق مع بداية أول يوم امتحان ، ومتواصل فى جميع المواد ، وأن إجابة الطالب فى نفس كراسة الأسئلة أسهمت فى توفير الوقت والجهد بالنسبة لمقدرى الدرجات فى جميع المواد. وأشارت المصادر إلى أن هناك متابعة دقيقة لعملية التصحيح ورصد الدرجات حتى يتم إعلان النتيجة ، وتجرى عملية التصحيح داخل المدرسة دون احتساب الدرجات فى المجموع المؤهل للالتحاق بالصف الثانى الثانوى ، أى دون التقيد بنجاح ورسوب ، باعتبارها امتحانات تدريبية للطلاب على النظام الجديد . من ناحية أخرى أعلنت الوزارة رسوم التقدم لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى الحالى ، وكيفية الحصول على كلمة السر لتسجيل الاستمارة ، ويدفع الطالب 100 جنيه ، ويسدد المتقدم للامتحان للمرة الأولى والثانية رسما إضافيا جنيهين ، بينما يسدد 100 جنيه رسوم امتحانات ، ومبلغا إضافيا 202 جنيه للمتقدم للمرة الثالثة والرابعة ، وفى حالة استخراج رقم جلوس بدل تالف يتم تحصيل 50 جنيهًا ، وللطالب حق التقدم للامتحان 4 مرات. ويسدد الطالب رسوم التقدم للامتحانات عند حصوله على كلمة السر والبريد الإلكترونى من المدرسة التابع لها ، وكتابة الاستمارة شرط لدخول امتحان نهاية العام الدراسى ، وأى خطأ فيها على الطالب تصحيحه من خلال المدرسة ، وحذرت الوزارة المدارس الخاصة من تحصيل أى مبالغ إضافية . من ناحية أخرى زار وفد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، المشارك فى معرض BETT Show فى لندن، عددًا من المدارس البريطانية التى خاضت تجارب رائدة من أجل إصلاح التعليم وتطويره ، وأبرزها إدماج التقنيات الحديثة والتكنولوجية ضمن العملية التعليمية. فى مدرسة «ولينجتون كولدج الثانوية»، الواقعة فى بيركشاير (على بعد نحو ساعة من لندن)، استمع الوفد من مدير تكنولوجيا المعلومات فى المدرسة السيد طونى ويلتون إلى شرحً عن مراحل إدماج التكنولوجيا كمكون رئيسى فى العملية التعليمية، كخطوة حيوية لإصلاح التعليم، وذلك منذ عام 2009. وشرح القائمون على المدرسة التى تعد من أفضل المدارس الثانوية البريطانية، المشكلات التى مرت بها المدرسة فى البداية، بدءًا بإيجاد أجهزة تقنية تلقى قبول الطلاب وتناسب احتياجاتهم التعليمية، مرورًا بالبنية التحتية اللازمة لتوفير الاتصال بالشبكة العنكبوتية ، وانتهاء ببطء الشبكة ما يعرقل الاتصال بها. واستغرق التعامل مع هذه المعوقات وإيجاد حلول لها عددًا من السنوات، وبدأ تطوير البنية التحتية فى عام 2013 لتوفير «واى فاي» يمكن الاعتماد عليه بكفاءة ، بالإضافة إلى توفير أجهزة موحدة للطلاب ، وذلك بعد ما كان كل منهم يأتى بجهاز خاص به إمكانات مختلفة ، ومواصفات مغايرة ، وقدرات متفاوتة ، وقد أدى ذلك إلى مشكلات عدة فى العملية التعليمية أثرت سلبيا فى البداية على تعامل المعلمين مع الطلاب عبر الشبكة نظرًا للقدرات المتفاوتة للأجهزة. وحدثت الطفرة الحقيقية فى عام 2015 ، حين تم توحيد أجهزة التابلت التى يستخدمها الطلاب، وخضوعها لنظام تشغيل موحد عالى التقنية يمكن للطالب نفسه أن يبدأ تشغيله فى دقائق معدودة ، وذلك بعد ما كانت الأنظمة الجديدة يقوم بتشغيلها فنيون متخصصون وتستغرق ساعات طويلة ، واعتبر المسئولون فى المدرسة أن تشغيل 11 ألف جهاز ل11 ألف طالب مسألة بالغة التعقيد. وأبدى مدير التعليم التقنى التعليمى فى المدرسة، الدكتور جولز أولوريلين ، إعجابه الشديد حين استمع من وفد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى المصرية أن مصر نجحت فى إعداد وتشغيل ما يزيد على 700 ألف جهاز تابلت، يجرى توزيعهم على طلاب الصف الأول الثانوى بعد أيام ، وجميعها جاهزة تشغيل الفورى ، كما أثنوا على قرار مصر تعميم الأجهزة لهذا العدد الضخم من الطلاب مع توفير البنية التحتية اللازمة لها على مستوى الجمهورية ، دون المرور بمراحل التخبط أو بدء التجربة على مراحل صغيرة أو عدد محدود من المدارس.