بعد أن وصل الإغلاق الحكومى الأمريكى يومه الرابع والثلاثين، توصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع قيادات فى الكونجرس مساء أمس إلى اتفاق مبدئى بشأن إنهاء الإغلاق الحكومى مؤقتا، وأعلن ترامب أنه سيوقع اتفاقا مع الديمقراطيين لإعادة فتح الحكومة مؤقتاً، بعد 5 أسابيع من الإغلاق بسبب خلاف مرير بشأن تمويل جدار على الحدود مع المكسيك. وقال ترامب :«لقد توصلنا إلى اتفاق لإنهاء الإغلاق وإعادة فتح الحكومة الفيدرالية، وبعد وقت قصير سأوقع مشروع قرار لفتح حكومتنا مدة 3 أسابيع حتى 15 فبراير». وأضاف :«هناك أزمة إنسانية على حدودنا وتحتاج منا العمل على حلها»، وأضاف فى حديث تليفزيونى إلى الشعب الأمريكى، أن المخدرات تقتل 78 ألف مواطن سنويا ومعظمها يتسرب عبر الحدود الجنوبية، موضحا بقوله :«لو بدأنا في بناء الجدار الحدودي نسبة الجرائم وكمية المخدرات ستنخفض إلى النصف». ومن جانبها، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الاتفاق جاء متزامنا مع تحذيرات رؤساء بعض النقابات وشركات الطيران الأمريكية من تأثير الإغلاق الحكومي المتزايد على نظام الملاحة الجوية فى الولاياتالمتحدة. وذكرت شبكة «سى إن إن» الأمريكية الإخبارية أن ترامب حدد 7 مليارات دولار لازمة لتمويل بناء الجدار. وأضاف أن ترامب لن يستبعد استخدام سلطته فى إصراره على بناء الجدار، وقد يوجه وزارة الدفاع الأمريكية وسلاح المهندسين فى الجيش الأمريكى إلى بناء الجدار رغما عن الجميع. وأشارت إلى أنه على الرغم من أن مستشارى ترامب لا يزالون منقسمين بشأن القضية ، إلا أنه يمضى قدما فى الإعداد لخطط بديلة تتجاوز الكونجرس فى حل أزمة الجدار. وفى الوقت الذى قدمت فيه مجموعة من المشرعين من الحزبين الديمقراطى والجمهورى مشروع قانون ميزانية مؤقتة تفتح مؤقتا الحكومة الأمريكية المغلقة جزئيا منذ 34 يوما بشرط أن تتضمن الميزانية الجديدة مبلغا لبناء الجدار الحدودى ، وهو ما رفضه الكونجرس الأمريكى ، أثار ترامب مرة أخرى احتمالية لجوئه إلى طرق أخرى لتمويل بناء الجدار دون موافقة الكونجرس . وقال « لدى بدائل أخرى ، وسأستخدم هذه البدائل اذا اضطررت لذلك». وكتبت الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز فى تغريدة لها أن رئيس مجلس الشيوخ الذى يهيمن عليه الجمهوريون ميتش ماكونيل، وزعيم الديموقراطيين فى المجلس تشاك شومر، اجتمعا ليبحثا ما إذا كان من الممكن الخروج من المأزق الذى يعد الأطول فى تاريخ الولاياتالمتحدة.