تكاد أى جلسة نسائية لا تخلو من الحديث عن الجمال والموضة، ولا يقتصر الأمر على مجرد وصفات طبيعية لنضارة البشرة ، فقد انتشر فى السنوات الأخيرة اللجوء إلى بعض الوسائل التجميلية نتيجة انتشار عيادات التجميل وظهور عيادات الطب المدفوعة فى القنوات الفضائية التى تتحدث عن سهولة هذه الوسائل وإظهار الشكل قبل وبعد التدخل التجميلى مما دفع كثيرا من السيدات للإقبال على عمليات التجميل، رغم التكلفة العالية نسبيا للوسائل التجميلية ومنها البوتوكس والفيلرز والحقن بالبلازما والهايفو والشد بالخيوط وغيرها. تقول د.رانيا رفعت (إخصائية نفسية واستشارية برمجة لغوية عصبية): لا نتحدث عن التجميل فى المطلق وإنما عن التغيير فى الشكل الذى لا توجد حاجة ماسة له، وهو ما كنا نراه عند الفنانين والفنانات فى الغرب الذين يهتمون بالشكل اهتماما زائدا، ولكن الظاهرة الغريبة والملفتة للنظر هى التغيير الفكرى الشديد فى مختلف شرائح المجتمع المصرى وعلى مختلف الأعمار والمستويات. وهذا يعكس تغييرا كبيرا فى الفكر فى مجتمعنا، فالسعى لتغيير أو تجميل الشكل بهذه المبالغة يعكس عدم الرضا الداخلى والإحساس بعدم السعادة وعدم التفكير فى سلبيات هذه التقنيات الجديدة فعلى سبيل المثال «البوتوكس» الذى يخفى خطوط العمر فى الوجه ما هو إلا مادة كيميائية تعمل على شلل العضلات فلا تستطيع السيدة أن تعبر بوجهها عما تشعر به من مشاعر فرح أو غضب.. وغيرها من التقنيات الكثيرة والمتنوعة، حتى وصلنا إلى ما يسمى بالنحت لتصبح المرأة كالموديل، وهذا المسمى يعطى الإحساس بأننا نتعامل مع تمثال وليس مع بشر له مشاعر وأحاسيس. وتوجه نصيحة لكل شابة تلهث وراء هذه التقنيات ألا تنظر إلى ما ينقصها، ولكن الأولى بها أن تستمتع بجمالها الخارجى والداخلى الذى خلقه الله تعالى، وأن تعمل على صقل شخصيتها. أما السيدات الناضجات، فتقول لهن إن كل خط يظهر فى الوجه علامة على النضج والوعى والخبرة والحكمة، فاستمتعى بكل لحظة ولا تنقادى إلى هوس البحث عن الشباب المزيف الخارجى فلكل سن متعتها وجمالها، فهذا الشكل المزيف يؤدى فى أحيان كثيرة إلى الاكتئاب، وهو ما أثبتته الدراسات والإحصائيات، فالسعادة الحقيقية تنبع من الداخل وليس العكس. أما عبير ديوان خبيرة التجميل فتقول: إن وسائل التجميل المختلفة أصبحت هوس النساء فى الآونة الأخيرة، وهى منتشرة للأسف بين الشابات أيضا فى حين أن الاهتمام المبكر واليومى بالبشرة من سن 18 سنة يغنيهن عن هذه الوسائل، وهذه العناية اليومية تتمثل فى عدة خطوات تبدأ من الصباح بغسول مناسب لبشرتها، ثم مقشر يستخدم ثلاث مرات أسبوعيا ويتكون من ملعقة سكر بنى مع نصف ملعقة عسل أبيض ونقطتين من الليمون، وهو يناسب معظم أنواع البشرات، ما عدا الدهنية الحساسة والبشرة الحساسة. وتضيف: إن ترطيب البشرة وتغذيتها مهم جدا ويمكن تحضيره بإضافة جل الصبار على حليب جوز الهند، ويمكن الخروج به فهو مفيد كواق من الشمس. وتتابع: أنصح دائما بوضع زجاجة ماء ورد فى حقيبة يدك لأهميته فى الحفاظ على نضارة البشرة وحمايتها وتنقيتها من أى شوائب. ولمزيد من تنقية البشرة من الداخل يمكن تحضير «تونر» يومى لتنظيف البشرة بعمق والتخلص من الرءوس السوداء والبقع البنية والتصبغات، وذلك بخلط 3 ملاعق مياه معدنية أو ماء فلتر أو مقطر مع ملعقة خل تفاح.. أما العناية الليلية فتنصح خبيرة التجميل بضرورة وضع مرطب للبشرة ويضاف إليه كبسولة من اوميجا 3 وكبسولتين فيتامين E، وملعقة لوز حلو فهذا المرطب يغنى عن البوتوكس لأنه يحفز الكولاجين. أما السيدات اللاتى تعانى الهالات السوداء والتجاعيد أسفل العين فيمكنهن مزج كبسولة فيتامين E مع زيت حلو وتستخدم يوميا فله تأثير فعال ما لم تكن تعانى من اضطراب فى الجهاز الهضمى أو انيميا أو عامل وراثى، وأحيانا بعض السيدات لا تتخلص من الكحل جيدا قبل النوم وبالتالى، فإن الترسبات المتكررة تسبب سوادا تحت العين. وتنصح أخيرا عبير بضرورة توزيع الكريمات من تحت الدقن وصولا للخد لأن العكس يسبب تجاعيد وترهلات للبشرة حتى التنشيف يكون بنفس الطريقة.