ناقشت اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية، برئاسة المهندس شريف اسماعيل، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، خطط تطوير «مربع الوزارات» فى منطقة وسط البلد، وأفضل المقترحات لاستغلال القصور والمبانى التراثية غير المستغلة فى القاهرة والمحافظات. واستمعت اللجنة فى اجتماعها أمس إلى تقرير اللجنة الفنية عن منطقة «مربع الوزارات»، حيث من المقرر نقل المبانى الوزارية والإدارية إلى العاصمة الإدارية الجديدة. واستعرضت اللجنة الفنية، المشكلة من خبراء فى التخطيط وأساتذة فى العمران، تقريرها عن المنطقة وطبيعتها العمرانية، وعلاقاتها بالمناطق المجاورة، وحركة مرور السيارات والمشاة فيها، ومدى توافر المساحات الخضراء وأماكن وقوف وانتظار السيارات. وقسمت اللجنة المبانى فى هذا القطاع إلى ثلاثة أنواع هى مبان مسجلة كآثار، وأخرى كطراز معمارى مميز، وثالثة كمبان حكومية غير مسجلة. واستعرضت مقترحات مختلفة لاستغلال كل نوع من هذه المباني. كذلك قسمت المنطقة إلى عدة نطاقات من أجل استغلالها وفقا لمواقعها الجغرافية، فاقترحت تخصيص المربع المجاور لمبانى الجامعة الأمريكية لشركات ريادة الأعمال، وخاصة تلك التى تعمل فى مجال التكنولوجيا والصناعات الإبداعية، حيث يمثل الموقع فرصة جذابة للمستثمرين فى هذا المجال. وفى هذا الإطار، وضعت اللجنة الفنية مقترحات بإنشاء مناطق خضراء تمثل متنفسا لسكان المنطقة وروادها، وترفع القيمة الاستثمارية للمنطقة بأكملها، ومقترحات بتعديلات مرورية وإنشاء محاور خاصة بالمشاة لتيسير الحركة داخل المنطقة، وربطها بمناطق تراثية أخري، بما يتيح للمشاة حركة هادئة وممتعة، ويؤسس شخصية مميزة للمكان. بالإضافة إلى مقترح بإنشاء جراج للسيارات تحت الأرض لحل مشكلة الانتظار التى قد تقف عقبة أمام الاستغلال الاستثمارى للمنطقة. وقررت اللجنة البدء على الفور بوضع دراسة مفصلة للحركة المرورية وكيفية تطويرها، والتى ستمثل حجر الأساس لخطة إعادة استغلال «مربع الوزارات»، على أن تبدأ اللجنة بعد ذلك فى تحديد الطريقة المثلى لاستغلال كل مبنى من المبانى فى هذا المربع على حدة.