وصل بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى أمس إلى تشاد فى زيارة زعم أنها «اختراق تاريخي»وتستغرق 24 ساعة، التقى خلالها الرئيس التشادى إدريس ديبي، الذى زار تل أبيب فى نوفمبر الماضي. واستقبل شريف محمد زين وزير الخارجية التشادى نيتانياهو بالعاصمة نجامينا، وذلك قبل اجتماع مع ديبي. وادعت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه سيتم الإعلان رسميا عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتعزيز التعاون فى المجال الأمنى والعسكري، وكذلك فتح المجال الجوى التشادى أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية المتجهة إلى أمريكا اللاتينية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر مقرب من نيتانياهو، قوله إن «الزيارة تأتى عقب جهود دبلوماسية لرئيس الوزراء الإسرائيلى فى السنوات الأخيرة، حيث هدفت لتطبيع العلاقات بين البلدين، علما أن الزيارة الأخيرة لرئيس حكومة إسرائيلية لتشاد كانت عام 1969، التى قامت بها رئيسة الوزراء وقتها جولدا مائير». ومن جانبه، قال نيتانياهو قبل أن يستقل الطائرة من مطار بن جوريون بالقرب من تل أبيب إن هذه الزيارة «إلى بلد مسلم كبير جدا له حدود مع ليبيا والسودان تشكل اختراقا تاريخيا»، على حد تعبيره. وقال نيتانياهو إن زيارته تشاد ستكون فرصة لإعلان «أنباء مهمة»، فى إشارة إلى احتمال استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المقطوعة منذ 1972. وزعم أن «كل ذلك يثير استياء بل غضب إيران والفلسطينيين الذين يسعون لمنع ذلك (التقارب) لكنهم لن يتمكنوا من ذلك».