الاستفادة من استراليا لتمويل المشروعات المصرية

بدأ رؤساء البعثات الدبلوماسية المصرية الجدد‏,‏ اعتبارا من أول سبتمبر‏,‏ تسلم مهام عملهم سفراء لمصر في الخارج‏,‏ بالتوزاي مع عودة السفراء المنتهية مدتهم إلي ديوان عام وزارة الخارجية‏.‏ في هذا الإطار التقت الأهرام السفير حسن الليثي, سفير مصر الجديد في استراليا, للتعرف علي أهم ملامح العلاقات بين البلدين, حيث قال الليثي إن هذه القارة الكبيرة التي تبلغ مساحتها7 ملايين و700 ألف كيلو متر مربع أي حوالي7 أضعاف مساحة مصر, ولديها اقتصاد كبير جدا يصل إلي تريليون ونصف التريليون دولار سنويا, وهو ما يجعل من أول اهتماماتي بعد رعاية الجالية المصرية هناك, التي يتخطي عددها المائة ألف شخص تقريبا من الجيل الأول والجيل الثاني الملف الاقتصادي.
وأضاف السفير الليثي أن حجم التجارة الحالي بين مصر واستراليا يبلغ حوالي600 مليون دولار سنويا, وصادرات استراليا إلينا12 ضعف الصادرات المصرية إليهم, حيث نستورد من هناك بحوالي240 مليون دولار قمحا استراليا, كما أن مصر تعد ثالث أكبر دول العالم تستورد ماشية حية من هناك, بالإضافة إلي الزراعة والمصايد السمكية, بكل ما هو معروف عن أستراليا من إمكانيات كبيرة في هذا المجال, لأن لديها22 ألف كيلو متر طولي حول القارة, فضلا عن الصناعات المرتبطة بالزراعة, فكل هذه الأشياء حزمة في المجال الزراعي, الذي نأمل في أن يزيد في التعاون الاقتصادي, بالإضافة لتهيئة الكوادر المصرية في كل هذه المجالات, من خلال إنشاء معاهد متخصصة هناك للتدريب, أو منح للسفر للتدريب.
وقال السفير الليثي إن من أولوياته زيادة التعاون في المجال الزراعي, بالإضافة إلي البحث العلمي, خصوصا أن لدي استراليا ثلاثا من الجامعات المصنفة من أهم مائة جامعة علي مستوي العالم, بالإضافة إلي ضرورة التعاون في مجال التعدين والتنقيب عن الغاز والبترول, الذي تتمتع استراليا فيه بخبرة واسعة, فضلا علي أنه سيعمل علي الاستفادة من القدرة التمويلية الاسترالية, في شكل تمويل بعض المشروعات المصرية.
وعما إذا كانت هناك لجان مشتركة واتفاقيات ثنائية موقعة بين البلدين أكد السفير حسن الليثي أن هناك العديد من الاتفاقيات, لكن الأهم من التوقيع علي الاتفاقية هو تفعيلها, أما بشأن اللجان المشتركة فلا توجد, ويمكن أن يكون في مرحلة مقبلة, لكنه يري أنه في هذه الفترة تفضل معظم الدول التعاون المباشر بين الجهات المناظرة ولا تكون تحت المظلة الحكومية, وما نسعي إليه الآن هو إنشاء منتدي مصري استرالي يكون فيه رجال أعمال متخصصون في مجالات معينة ليتم التعاون بين الطرفين بما يسمح بتبادل الاستثمارات المختلفة, معربا عن أمله في عودة خط الطيران المباشر بين مصر واستراليا علي أسس اقتصادية, فهذا يساعد في نقل البضائع فضلا عن إحداث تعاون مباشر بين البلدين.