كرمت السلطات اليونانية اثنين من الأبطال المصريين وألبانيا تقديرا لجهودهم فى إنقاذ عشرات المواطنين اليونانيين من الحرائق المدمرة التى اشتعلت فى الصيف الماضى، وخلفت أكثر من 90 قتيلا. وأقام الرئيس اليونانى بيريكوبوس بافلوبلوس احتفالا بهذه المناسبة فى قصر الرئاسة شكر فيه اثنين من الصيادين المصريين وهما: عماد الخيمى ومحمود موسى، بالاضافة إلى الألبانى إرفين خيكا، ومنح الثلاثة الجنسية اليونانية فى حضور وزير الداخلية ألكسيس خاريتيس . وقال بافلوبلوس فى كلمة خلال الاحتفالات إن الشعبوية ومعاداة الأجانب تتنافى مع المبادئ الأوروبية، مضيفا أن المهاجرين الثلاثة قدموا نموذجا جميلا للإنسانية، ومؤكدا أنه ينبغى على بعض الشركاء الأوروبيين أن يفتخروا كونهم أوروبيين، لكنه أيضا يحملهم بعض المسئوليات. يذكر أن حرائق مدمرة قد اندلعت فى 23 يوليو الماضى على مساحات واسعة فى غابات منطقة ماتى شمال شرق أثينا، واستمرت لعدة أيام، وأدت إلى مصرع 98 شخصا وإصابة 180 آخرين بجروح، بحسب التقارير الرسمية. وفى تصريح خاص ل «الأهرام» قال محمود السيد موسى: إن رئيس الوزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس عندما جاء إلى منطقة ماتى قبل أشهر والتقى بى وزميلى عماد شكرنا بحرارة على ما قمنا به، وأكد انه سوف يتم منحنا الجنسية اليونانية تقديرا لما قمنا به، والآن قد أوفى بالعهد وأنا من عزبة البرج من محافظة دمياط وأعمل فى اليونان منذ 30 سنة تقريبا كصياد على مركب أحد اليونانيين، ووقت الحادث قمت بواجبى الذى يمليه ضميرى كمواطن مصرى يقوم بفعل الخير ومساعدة الآخرين، ولم أفكر للحظة واحدة أنه سوف يتم تكريمى أو منحى الجنسية، ولم أنتظر أى شىء من هذا القبيل وأنقذنا أكثر من 70 شخصا، ربما لو لم يتم مساعدتهم لكانوا فى عداد الموتى.