جامعاتنا الإقليمية تمتلك العديد من الكفاءات والإمكانيات التى تمكنها من المنافسة المحلية والدولية بين مثيلاتها، ومن هنا يجب إطلاع الجامعات المصرية على الرؤية الشاملة وخطة الدولة للتنمية، حتى يمكن إعداد مواد وبرامج يدرسها الطلاب ويتدربون عليها لنضمن تخريج كوادر تعمل فى المجالات التى تحتاجها الدولة لتحقيق تلك الرؤية، فعلى سبيل المثال جامعة بنى سويف تنفرد بأعلى نسبة نشر للأبحاث العلمية والتى تخدم المجتمع والتنمية البيئية فى المجلات العلمية الدولية ذات الثقل فى هذا المجال والتميز فى التعاون الدولى وأعلى نسبة استشهاد بالأبحاث والتعاون المشترك مع الجامعات المصرية والعالمية فى البحث العلمى والتوأمة والشراكات فى المؤتمرات وتوقيع البروتوكولات خاصة مع أول جامعة أوروبية فى إيطاليا فى مجال التبادل العلمى والثقافى. الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف يهتم بالشارع الجامعى والحوار مع الشباب والجولات المستمرة لكافة أرجاء الجامعة ويؤكد أن المدينة الجامعية أخطر تأثيراً على أفكار الشباب بالجامعة. ويعتبر ملف الوافدين أمنا قوميا لمصر والاهتمام به واجب وطنى، ويؤمن بدور الجامعة فى إعادة تأهيل الشباب وتوفير فرص عمل والاهتمام بالتعليم الصناعى ودمجه فى سوق العمل بالمصانع والشركات، ويحلم بأن تكون بنى سويف العاصمة الصناعية لمصر بأكبر مدينة صناعية. هذا ما أكده الدكتور منصور حسن فى حوارنا معه وأعلن حصول الجامعة على المراكز الأولى من بين 19 جامعة مصرية فى تصنيف «التايمز» البريطانية فى مجال الفيزياء بين أفضل 1200 جامعة شملها التصنيف من بين 2500 جامعة على مستوى العالم مقارنة بالأعوام الماضية وأن الجامعة تنفرد ب 9 كليات ومعاهد على مستوى الجامعات المصرية منها «كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء» التى تعد كلية قمة جديدة وهى الأولى من نوعها فى مصر والوطن العربى فى دخول عالم الفضاء ومواكبة التقدم العلمى تماشيا مع رؤية الدولة لإنشاء وكالة الفضاء المصرية، وتتولى عمادة الكلية المسئول العلمى عن تنفيذ مشروع «القمر الإسلامى» لرؤية الأهلة، منوها أن الدولة استفادت من معهد تطبيقات الليزر، حيث ساهم فى إنشاء العاصمة الادارية من خلال استخدام جهاز ليزر مع معدات تسوية ورصف الشوارع والطرق ويعمل بكفاءة عالية فى رصف مسافات كبيرة من الكيلو مترات داخل العاصمة الجديدة. وفيما يلى نص الحوار: كيف استعدت الجامعة لعام التعليم 2019؟ نستعد عبر الإصلاح وإعادة الهيكلة وتوزيع العامل البشرى للقضاء على التكدسات بالإدارات والكليات. إننا أول جامعة طبقنا تقييما للأداء بالجامعات الأخرى، بهدف تحسين الدخل وفق قواعد ولوائح ترضى الجميع ولا تعرف المجاملة أو المحسوبية بشروط وقواعد قانونية فى اطار تعليمات الجهاز المركزى للمحاسبات ولذلك عقدت لقاءات مع العاملين الاداريين عرضت خلالها رؤية التقييم الجديدة. وهناك مظاهر سلبية معوقة نكافحها: وهم من يهاجمون إدارة الجامعة بطرق مختلفة أبرزها استخدام صفحات التواصل الاجتماعى «فيس بوك» هم أصحاب مصالح غير مشروعة، ولديهم مخالفات قانونية وكشفنا عن فسادهم. والنوع الثانى يتمثل فى «الشللية» وتجمعات تفرقت عندما طبقنا نظام الإصلاح وإعادة الهيكلة وتوزيع العامل البشرى للقضاء على التكدسات بالإدارات والكليات. المستشفيات الجامعية تقدم خدمات علاجية لأبناء المحافظة.. ما خطتكم لتطويرها؟ المستشفى الجامعى ببنى سويف يستقبل ويتحمل عبء 70% من طواريء المحافظة، فضلا عن وجود تخصصات بأقسامها المختلفة غير موجودة بمستشفيات المحافظة، كما يجرى الأطباء جراحات دقيقة وناجحة للمرضى، وبعد تكرار اعتداءات مرافقى المرضى على الأطباء والتمريض نسقنا مع المحافظ، ومدير الأمن لإعداد خطة تأمين للمستشفى تضمن عمل الأطباء فى جو آمن فضلا عن تنظيم حركة المرور خارج المستشفي. وتم وضع خطة أمنية والبدء فى تنفيذها بنقل نقطة المستشفى أمام قسم الطواريء تسهيلا على أفرادها واحتواء لأى خلاف يحدث بين ذوى المرضى من جانب والأطباء والتمريض من جانب آخر قبل تصاعده، بالإضافة إلى تسيير حركة المرور باتجاه واحد فى شارع المستشفى لإنهاء التكدسات، وضمان وصول سيارات الإسعاف التى تنقل المرضى إلى المستشفى دون عوائق علاوة على تعيين رجل مرور فى تقاطع الشارع الرئيسى مع شارع المستشفى لتنظيم حركة السيارات، و رفع الاشغالات غير القانونية من شارع المستشفي. تنفرد الجامعة بكليات فى تخصصات حديثة.. فما هى؟ ننفرد ب 9 كليات ومعاهد على مستوى الجامعات المصرية منها معهد النباتات الطبية والعطرية، حيث تمثل هذه الصناعة 60% من صادرات مصر، ومعهد دراسات علوم المسنين وتطبيقات الليزر، ولكننا فى المرتبة الثانية، وكليات علوم الأرض وعلوم الفضاء وعلوم الإعاقة والعلوم الصحية والتطبيقية. وتعد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء كلية قمة جديدة تعمل من خلال لائحة متميزة ومبتكرة تهدف الى مواكبة التطور الذى يشهده العالم فى علوم الفضاء، وهى الأولى من نوعها فى مصر والوطن العربى التى تتخصص فى دخول عالم الفضاء ومواكبة التقدم العلمى تماشيا مع رؤية الدولة لإنشاء وكالة الفضاء المصرية، وتتولى عمادة الكلية المسئولية العلمية عن تنفيذ مشروع «القمر الإسلامى» لرؤية الأهلة، حيث تم توقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع مؤسسات معنية داخليا وخارجيا تتيح لطلابها التدريب العملى فضلا عن تنفيذ مشروعات بحثية. وماذا عن المشروعات التى تتبناها كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء ؟ تقوم الكلية بتنفيذ مشروعين مهمين: أولهما، إقامة القبة الفلكية العلمية، وهى أحد أهم الأجهزة والأدوات اللازمة لفهم ودراسة ومحاكاة الفضاء الخارجى والملاحة الفضائية ورصد الأجرام السماوية والأقمار الصناعية وعرضها بصورة تفاعلية قادرة على تخيل الحركة المعقدة للملاحة الفضائية بصورة بسيطة، علاوة على أهمية القبة فى خدمة الطلاب والباحثين ودورها التنويرى والثقافى لخدمة المجتمع المحيط. أما المشروع الثانى، فيتمثل فى المسح الرادارى لأراضى محافظة بنى سويف، ويهدف إلى مسح أعماق الأرض برادارات اختراق التربة التى توفر إمكانية اكتشاف ما فى باطن الأرض وإجراء الدراسات الهندسية الجيولوجية، وفحص أعماق التربة لمشروعات التشييد والبناء. وتستعد الجامعة خلال أيام لتسلم منظار «تلسكوب» فضائى لتتبع مواقع الأقمار الصناعية.