بيل أوجست رئيس التحكيم بالقاهرة السينمائى: أكره العيش فى هوليوود

* الجمهور يشاهد تفاصيل جريمة «الإيموبيليا»
التقى جمهور مهرجان القاهرة السينمائى مع المخرج الكبير الدنماركى بيل أوجست رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالمهرجان والحائز على جائزة الأوسكار وقال: المخرج بالنسبة لى هو حاك للقصة وأهم ما يشغلنى فى العمل هو عرض العلاقات بين البشر، ولذلك لا اهتم بأفلام الأكشن ولا أحبها ولم أحاول تقديمها.
وعن ضرورة احتواء الفيلم على رسالة يطرحها فى مضمونه قال: الفيلم لابد أن يتناول شيئا ما، لابد أن تكون هناك رسالة للجمهور تصل لهم من خلال سرد التفاصيل، ولابد أن يكون المخرج قادرا على ربط الجمهور بالعمل! وأن يجعلهم يتفاعلون معه ومع الشخصيات التى يطرحها.
وحكى أوجست عن طفولته قائلا: كنت فى السابعة من عمري، وتوفيت أمي، وعشت مع أبي، وكنت أحب كتابة القصص، وبعد فترة أغرمت بالتصوير، وكذلك سرد الأحداث من خلال الصورة، وهو ما دفعنى إلى أن أصبح مصورا سينمائيا ثم مخرجا، وربما جاء هذا التحول فى حياتى بسبب حبى للسرد وخلق الأحداث والشخصيات. وأشار إلى أن صناعة الفيلم أمر فى غاية الصعوبة، وتحديدا فى هوليوود، خاصة أن عملية الصناعة تجارية بحتة تهتم بالربح بشكل أساسي، وهذا لا يتناسب مع رغباتى وطموحاتي، لذلك فأنا أكرة العيش فى هوليوود أو العمل بها.
لقاء أوجست بالجمهور جاء فى الليلة السادسة من فعاليات الدورة ال 40 من المهرجان، والتى شهدت أيضا مجموعة متنوعة من الفعاليات لاقت استحسان الجمهور، منها انطلاق أيام القاهرة لصناعة السينما، وفيها رحب محمد حفظى رئيس المهرجان بالحضور، متمنيا أن تحقق الهدف المرجو منها والمساهمة فى انتعاش صناعة السينما فى مصر والمنطقة العربية، وبدأت الفاعليات بجلسة حوار مع لين أماتو رئيس شبكة HBO، ثم حلقة نقاشية بعنوان هل تصب التطورات الجديدة فى المملكة العربية السعودية فى مصلحة هوليوود أكثر أم فى صناعة السينما العربية.
واستقبلت السجادة الحمراء أسرة فيلم «جريمة الإيموبيليا» وحشدا جماهيريا ضخما، حيث نفدت تذاكره بالكامل قبل عرضه، كما شهد العرض وجودا فنيا كبيرا، أعقبته ندوة قال فيها مخرجه خالد الحجر: فيلم «جريمة الإيموبيليا» مأخوذ عن قصة حقيقية لجريمة وقعت فى هذه العمارة ارتكبها أحد سكانها بقتل الشغالة والسمسار وتم اكتشافها بعد فترة وعرفت فيما بعد بجريمة الإيموبيليا فى التسعينيات، ومن هنا جاءت الفكرة.
وتحدث الفنان هانى عادل عن تحضيره لشخصية كمال حلمى قائلا: قرأت كثيرا عن مرض الفصام الذى يعانيه البطل وشاهدت فيديوهات ساعدتنى فى الإلمام بتفاصيل الشخصية.
وأكدت الفنانة ناهد السباعي: لا أستطيع أن أرفض أى دور يرشحنى له المخرج الكبير خالد الحجر، وعندما عرض على شخصية سماح أعجبتنى جدا ووجدت أنها رغم موتها لكنها تظل مؤثرة طول الفيلم. وأشاد الفنان أحمد عبد الله محمود بتجربته خلال فيلم جريمة الإيموببليا ، مؤكدا أنه عندما يعمل مع المخرج خالد الحجر يشعر أنه يقدم شيئا مهما ولا ينسى تجربته معه فى فيلم حرام الجسد.
واستكمل المهرجان عروض أفلام «عاملنى مثل النار»، «مدمر»، «رافايل»، «كازنتزاكيس»، «الجاهلية»، «عندما تهدأ العاصفة»، و«ملكة السباتي»، «امرأة فى حرب»، «آلات حادة»، «يوم ببيروت»، و«نانسي»، «الخروج للنهار»، «قلب العالم»، «الجمعية»، وفيلم «عبر جبال الكاربات» وأعقبته ندوة مع صانعيه.