تأتى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لألمانيا فى وقت يشهد طفرة كبيرة فى معدلات السياحة الالمانية لمصر ، بحيث اصبح 2018 عام السياحة الألمانية ، مع تخطى الارقام الى الآن حاجز عام 2010 المعروف بعام الذروة السياحية وذلك وفقا للإحصائيات الصادرة من المانيا ، حيث أصبحت متربعة على عرش الدول المصدرة للسياحة إلى مصر. ومن المتوقع أن تقوم الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة بتدشين حملات تنشيطية وترويجية تصل الى جميع المدن الألمانية والاستفادة من التقارب المصرى الألمانى الذى لم يتحقق منذ عقود طويلة. وكانت السياحة الالمانية قد لعبت دورا كبيرا فى سد الفجوة الناتجة عن انسحاب السوق الروسية من مصر حيث حققت نسب اشغال تخطت حاجز ال 80% فى فنادق الغردقة التى تعتبر المدينة المفضلة للسائح الالماني. كما أدى إقبال المواطن الالمانى على زيارة مصر إلى قيام منظمى الرحلات مثل Tui و Eti و Fti بالاتفاق مع شركات الطيران الشارتر على تسيير المزيد من الرحلات الى الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ..وهو الامر الذى ساهم الى حد كبير فى إعادة تشغيل الفنادق التى أغلقت عقب حدوث الازمة السياحية مما انعكس بشكل مباشر على إعادة العمالة التى رحلت بحثا عن باب رزق آخر. وكان الدكتور بدر عبد العاطى سفير مصر فى برلين قد صرح بأن عددا من الشركات الالمانية قررت تيسير رحلات اضافية ، مما يعكس مدى إقبال السائح الالمانى على زيارة مصر. ويرجع تطور حركة السياحة الالمانية لمصر الى نجاح القيادة السياسية فى خلق صورة ذهنية إيجابية عن مصر كبلد مستقر يسعى لبناء مستقبله وكذلك الإجراءات التى تم اتخاذها لتأمين جميع المطارات بالإضافة الى دور القطاع السياحى الخاص الذى قام بحملات تسويقية لتنشيط الحركة السياحية وابرام العديد من الاتفاقيات مع منظمى الرحلات لوضع مصر ضمن برامجها السياحية. وقامت «الاهرام» بدور مهم فى التنسيق بين السلطات فى برلين والدكتور بدر عبد العاطى سفير مصر بألمانيا لتسيير أولى الرحلات السياحية الى مطار شرم الشيخ عقب سقوط الطائرة الروسية..حيث استجابت سلطات الطيران المدنى الألمانية لطلب السفير بدر عبد العاطى وغيرت تعليماتها الخاصة بالطيران فوق جنوبسيناء مما سهل توافد الحركة السياحية من مختلف المطارات الألمانية إلى مصر.