خميس إسماعيل ذلك المسن الذى تجاوز السبعين من عمره، تعرف بالصدفة على "الصافي" - الاسم الذى يطلقه عليه اصدقائه بمنطقة العامرية ويعمل ترزيا - وهو يتجه الى ميدان محطة مصر بالاسكندرية لشراء مستلزمات وبضائع ليأخذها معه إلى منطقة الدخيلة حيث مقر سكنه. تحولت المصافحة و عرضه على الشاب العمل ومساعدته فى حمل حقائب البضاعة لإصابته بعجز فى يديه إلى صداقة بين المسن والشاب فعرض عليه العمل لمساعدته مقابل مبلغ شهري. وفجأة تسيقظ منطقة الدخيلة على صراخ المارة وجيران محل سكن الرجل المسن عقب اندلاع النيران و ليفاجأ رجال الحماية المدنية عقب السيطرة على الحريق بمشهد بشع لجثة الرجل متفحمة من الحريق داخل احدى الغرف و بجوارها اسطوانة بوتاجاز عليها اثار الحريق ليتم اخطار نيابة الدخيلة بإشراف مصطفى المنشاوى رئيس النيابة الذى امر باجراء تحريات ادارة البحث الجنائى والامن العام للحادث البشع. ويأتى تقرير المعمل الجنائى ان الحريق شب بطريقة عمدية وأن هناك جريمة قتل. ووضع التقرير سيناريو علميا لعملية القتل يقول أنه الرجل المسن فقد الوعى وتم فتح الغاز من انبوبة البوتاجاز، وتوجيه مصدر حرارى للغاز ليتم احراق الجثة فى سيناريو للقتل البشع. ،تقرر أن يبدأ فريق من الامن العام التحريات من خلال فريق البحث الذى امر به اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام ووجه بسرعة كشف غموض الحادث حيث تم مناقشة عدد من الاهالى والمارة والمتعاملين مع الرجل المسن ليتبين اختفاء هاتفه المحمول. وبتتبع الهاتف تم العثور على الشاب المتهم من خلال رجال الامن العام باشراف اللواء محمود ابو عمرة مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الامن العام حيث تم ضبط المتهم وبحوزته الهاتف المحمول. وتبين ان ذلك الشاب قد سبق اتهامه في عدد من القضايا بدائرة العامرية ثان وتنوعت بين حيازة سلاح ابيض وسرقة وضرب ليبدأ التحقيق مع ذلك الشاب امام احمد وحيد وكيل النيابة ليعترف المتهم بحدوث خلاف مع المجنى عليه بشأن الاتفاق على مبلغ مالى شهرى مقابل خدمته داخل المنزل لأنه يعانى عجزا فى يديه، لتحدث مشادة كلامية قام بضربه على اثرها وسرقة الهاتف منكرا واقعة حرقه للمجنى عليه، الا ان التحقيقات اكدت ان المجنى عليه كان دائم الاستعانة بشباب لخدمته وطبقا لشهود العيان من الجيران فان المتهم قد نزل من المنزل والحريق قبل نصف ساعة من اندلاع الحريق مما يؤكد تحريات المباحث واقوال الشهود ان المتهم الترزى قد قابل احسان الرجل المسن بحرقه حيا وان المجنى عليه توفى نتيجة الحرق. فأمر المستشار مصطفى حلمى المحامى العام لنيابات الدخيلة بحبس المتهم اربعة ايام على ذمة التحقيق واستعجال تقرير الطب الشرعى الخاص بمناظرة جثة الرجل المسن.